إنّ الله سبحانه وتعالى غفورٌ ورحيمٌ
أيها الإخوة الأكارم! إنّ الله سبحانه وتعالى غفورٌ ورحيمٌ، عندما يَعترف العبدُ بذنوبه ويَرجع إليه ويتوبُ ويخضع له، يغفر الله له ويقبل توبته مهما كانتْ أخطاؤه كثيرة، كما قال الله تعالى: ﴿قُلۡ يَٰعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ أَسۡرَفُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ لَا تَقۡنَطُواْ مِن رَّحۡمَةِ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَغۡفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعًاۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ ٥٣﴾ ]الزمر: ٥٣[.
جاء في "تنبيه الغافلين": أنّه كَانَ رَجُلٌ يَعْمَلُ بِالْمَعَاصِي، فَبَيْنَمَا هُوَ يَسِيرُ ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ تَفَكَّرَ فِيمَا سَلَفَ، فقال: اللَّهُمَّ غُفْرَانَكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَأَدْرَكَهُ الموت عَلَى تِلْكَ الْحَالَةِ فَغَفَرَ اللهُ لَهُ[1]، وفّقنا الله وإيّاكم لتوبة مقبولة، آمين بجاه خاتم النبيّين ﷺ.
الحثّ على الاستغفار والتوبة كلّ يوم
أيها الأحبّة الأعزّاء! للبعد عن الذنوب والمعاصي وتعويد النفس على التوبة والاستغفار لا بدّ من صحبة صالحة وبيئة متديّنة وهجر لأصحاب السوء والالتحاق بأصحاب صالحين يذكّرون العبد بالله وبطاعة الله، وهذا ما يتيحه بفضل الله مركز الدعوة الإسلامية من خلال المشاركة معه في أعماله الدينيّة الاثنتي عشر وسيجد المؤمن بركاتها في الدارين إنْ شاء الله، ومن نشاطاته الدعوية: ملء كتيّب "الأعمال الصالحة"، وهو على شكل أسئلة