عنوان الكتاب: تنبيه القلوب من عواقب المعاصي والذنوب

مع كلّ هذا لا نخاف من القبر ولا نفكّر في الآخرة ونقع في فخّ الشيطان كلّ يوم لمرات وكرّات! نسأل الله العافية والسلامة والمغفرة، وبسبب أعمالنا السيّئة نستحقُّ عذابَ الله تعالى؛ لأنّنا أصبحنا فريسة لسلطةِ الأهواءِ والمالِ وعصيان الله تعالى، اللهم اجعلنا ممّن يستجيبُ لأوامر الله تعالى ويتخلّى عن المنكرات وسوء الأفعال، نسألُ الله تعالى أنْ يوفّقنا للتوبة والطاعة له ولرسوله ، آمين يا ربّ العالمين.

تقلّب القلوب بسبب المعاصي

أيها الإخوة الأكارم! الأممُ السابقةُ عندما كانتْ ترتكبُ المعاصي كانوا يُعاقبون عقابًا جماعيًّا بالخسفِ والمسخ وغيرهما، أمّا أمّة سيدنا رسول الله فلا تُعاقبُ بالعقابِ الجماعي؛ كالمسخ بالقردة والخنازير أو نزول البلاء عليهم سويًّا، ولكنّها تُعاقبُ بالخسف الباطني والمسخ الروحاني، ومعنى ذلك أنّ قلوبهم تُغيَّر وتُحوَّل إلى أمر غير مرغوب، كما قال الله في القرآن المجيد: ﴿وَنُقَلِّبُ أَفۡـِٔدَتَهُمۡ وَأَبۡصَٰرَهُمۡ]الأنعام: ١١٠[.

آه! كم مِن عبرةٍ وعِظةٍ حين تُصبح القلوبُ مقلوبة منكّسة بسببِ معصية الله تعالى ورسوله لا تعرف معروفًا ولا تنكر منكرًا.

ثلاثُ علاماتٍ للقلب المنكوس

(١) فقدان لذّةِ العبادة.

(٢) عدم خشية الله عند ارتكاب الذنوب.


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

31