(٣) عدم الاتّعاظ بالموت.
لو وَضعنا هذه العلاماتِ الثلاث أمامَنا ثمّ فكَّرنا في أحوال قلوبنا، فستكون النتيجةُ كالآتي:
(١) طمس القلب وتلذّذه بالمعاصي بحيث تمرّ الساعات دون أنْ يدرك ذلك وهو منشغلٌ بها، ويفقد الحلاوةَ في الصلوات والذكر والعبادات إلى أنْ يتبرّم منها والعياذ بالله.
(٢) ضياع الوقتِ وعدم الاهتمام به والانشغال بالأمور التافهة، وكلّما بدأنا تلاوةَ القرآن تذكَّرنا الأمور الأخرى لنقوم بها حالًّا فنترك العبادة.
(٣) نحاول التخلُّص من صيام رمضان المبارك بحُجّة الحرّ والأعمال وكسب العيش، وهكذا نتعامل مع العبادات لنتهاون بها.
(٤) كانت الجنازةُ محلًّا للعبرة حقيقة ولكنّنا نرى كثيرًا من الناس يَضحكون أثناء صلاة الجنازة ودفنها.
وللأسف الشديد! كأنّ قلوبنا ماتت وانتشر حولَها السوادُ وتغطت برداء الغفلة.
أيها الأحبّة الكرام! يجبُ أنْ نحذر مِن تَعاسة المعاصي وعواقبها، لئلّا تسيطر على القلوب فتقلِبها ثمّ تصل بها لفقدان الشعور بالجيّد والسيء، نسأل الله العافية لنا ولكم بجاه خاتم النبييّن ﷺ، آمين يا ربّ العالمين.
صلوا على الحبيب! صلى الله على سيدنا محمد