عنوان الكتاب: تنبيه القلوب من عواقب المعاصي والذنوب

كم من أمم هلكت!

للأسف الشديد! ما بالُ أناسٍ يعصون الله تعالى ويُصرُّون على مَعصيته! ويَخلِقون أعذارًا مختلفةً ليجعلوا ذنوبهم هيّنة أو سهلة، ثمّ يُزيّنها الشيطان ويجمّلها لهم، فمثلًا: يُسمّون الربا بالفائدة والفحشاء بالحداثة والتبرّج بالموضة!!

يا ليت! أمثال هؤلاء الغافلين يفكّروا في أعمالهم وأنّهم بهذا يعصون الله ورسوله ، وحتّى إنْ قضوا حياتهم بقلب الحقائق والموازين وسمّوا المعاصي بأشياءٍ مرغوبةٍ بين الناس كي لا يكرهوها، ألَا فَليَعلَم هؤلاء أنّهم سيموتون وأنّ هذه الحياة قصيرة فانية وزائلة بالية، سيحضرون بعدها للحساب بين يدي الله! ألَا فَلنتفَكّر ولنَعلَم بأنّ القهّارَ الذي خلقنا يرانا ومحيط بنا!؟ أنسي هؤلاء أنّ الملائكةَ الكرام يكتبون كلّ ما يقومون به!؟ إذا كانتْ هذه الحقائق معلومة لهم فلماذا يقلّبون الأسماء والمصطلحات ويجمّلون المعاصي ويتجرّؤوا على القيام بها!؟ ألَا فلنَعلَم أنّ المعصيةَ سيّئة وعاقبتها وخيمة في جميع الأحوال، كما قال الله في محكم تنزيله: ﴿وَكَمۡ أَهۡلَكۡنَا مِنَ ٱلۡقُرُونِ مِنۢ بَعۡدِ نُوحٍ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِۦ خَبِيرَۢا بَصِيرا ١٧ ]الإسراء: ١٧[.

الله الله! ما بالُ أقوام أُكرِموا بالعزَّة والقوَّة والمالِ والأجسادِ القويَّة، ولكنّهم عصوا اللهَ تعالى وأصرُّوا على المعاصي ولم يَستجيبوا لنداء الله


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

31