[٤١٧] قوله: [1] والحبّ والحوض[2]:
أقول: بيّنا في فتاوانا[3]: أن لا فرق بين الصهريج والحوض، وأنّ عدم وصول اليد إلى الماء ليس داخلاً في مسمّى الصهريج ولا البئر، فراجعه. ١٢
[٤١٨] قوله: والحبُّ والآبار التي تملأ من المطر أو من الأنهار [4]:
[قال الإمام أحمد رضا -رحمه الله- في الفتاوى الرضويّة:]
أقول: وكون البئر من البأر يقتضي أنّ كلّ بئر محفورة
[1] في ردّ المحتار: الصهريج: الحوض الكبير يجتمع فيه الماء، قاموس. والحبّ -أي: بضم الحاء المهملة-: الخابية الكبيرة، صحاح. ويؤيّده ما قدّمناه من أنّ البئر مشتقّة من: بأرتُ، أي: حفرتُ، والصهريج حفرة في الأرض لا تصل اليد إلى مائها بخلاف العين والحب والحوض، وإليه مال العلامة المقدسي فقال: ما استدلّ به في البحر لا يخفى بُعدُه، وأين الحب من الصهريج؟ لا سيّما الذي يسع ألوفاً من الدّلاء اﻫ. لكنّه خلاف ما في النتف. أقول: رأيت في النتف ما نصّه: وأمّا البئر فهي التي لها موادّ من أسفلها، اﻫ، أي: لها مياهٌ تمدّها وتنبع من أسفلها، ولا يخفى أنّه على هذا التعريف يخرج الصّهريج والحبّ والآبار التي تملأ من المطر أو من الأنهار، فهو مثل ما في البحر والنهر، ملتقطاً.
[2] ردّ المحتار، كتاب الطهارة، فصل في البئر، ٢/٢٤، تحت قول الدرّ: بخلاف نحو صهريج وحب... إلخ.
[3] انظر الفتاوى الرضوية، كتاب الطهارة، باب المياه، ٢/٢٥٦-٢٥٧.
[4] ردّ المحتار، كتاب الطهارة، فصل في البئر، ٢/٢٤، تحت قول الدرّ: ونحوه في النتف.