[قال الإمام أحمد رضا -رحمه الله- في الفتاوى الرضويّة:]
وجوابه ما نقلنا[1] آنفاً عن البرهان فما بعده، وعزاه في الخلاصة[2] لـالأصل والفتاوى الصغرى، وعليه مشى في الظهيريّة وخزانة المفتين[3]، وصحّحه في جواهر الأخلاطي[4]، وعزا تصحيحه في عبد الحليم لخواهر زاده، وفي الرحمانية لحاشية شيخ الإسلام عن النصاب والغياثية[5] وفتاوى الغرائب والظهيريّة.
أقول: لكن الذي رأيت في الغياثية[6] ما قدمت أن (قال الحلواني: الصحيح رواية الحسن ونفتي بهذا) اﻫ، فلعلّها العتابية بمهملة فتاء قرشت فموحدة.
أقول: وقد أسمعناك التنصيص[7] على استثناء الوليّ عن المختصر والبداية والوقاية والنقاية والإصلاح والوافي والغرر والهداية، وقصر الإجازة على خوف الفوت عنها وعن الطحاوي والكنز والتنوير والملتقى ونور الإيضاح، وهذه كلّها متون المذهب المعتمد عليها الموضوعة لنقل المذهب، فلا أقلّ من أن يكون أيضاً ظاهر الرواية وقد
[1] انظر الفتاوى الرضوية، كتاب الصلاة، باب الجنائز، ٩/٣٣٦-٣٣٧.
[2] الخلاصة، كتاب الطهارات، جنس آخر في المتفرقات، ١/٤٠.
[3] خزانة المفتين، كتاب الطهارات، فصل في التيمم، ١/١٠.
[4] جواهر الأخلاطي، كتاب الطهارات، فصل في التيمم، صـ١٦.
[5] الفتاوى الغياثية: لداود بن يوسف الخطيب البغدادي، أهداه للسلطان أبي المظفر غياث الدين (ت). (إيضاح المكنون، ٢/١٥٧، كشف الظنون، ٢/١٢١٣).
[6] الفتاوى الغياثية فصل في التكفين، صـ٤٤.
[7] انظر الفتاوى الرضوية، كتاب الصلاة، باب الجنائز، ٩/٣٣٣.