[1] قوله: [غشاوة التعصّب] التعصّب المحامات بغير حقّ, والإضافة بيانيّة أي: غشاوة هي التعصّب أو من قبيل لجين الماء أي: تعصّب مشابه بالغشاوة, والبصائر جمع البصيرة وهي في القلب بمنزلة البصر في الرأس. قوله حتّى تنطبق غاية للارتفاع المنفيّ. قوله في ضمائرهم أي: في قلوبهم.

[2] قوله: [كلّ بضاعتهم إلخ] بيان لما قبله, والبضاعة طائفة من مالك تبعثها للتجارة. قوله اللجاج أي: التمادي في الخصومة. قوله والعناد أي: المكابرة. قوله جلّ صناعتهم جلّ الشيء معظّمه, والصناعة الحرفة. قوله عن منهج الرشاد المنهج الطريق الواضح, والرشاد خلاف الغيّ.

[3] قوله: [فهيهات إلخ] أي: إذا كان حالهم ما ذكر بَعُد تنبّهُهم لإشارةٍ دقيقٍ شأنُها ونكتةٍ لطيفةٍ خفيٍّ مكانُها, وخَفاء مكان النكتة كناية عن خَفاء نفسها لاستلزامه إيّاه, وكذا دقّة شأن الإشارة, والرمز في الأصل الإشارة بالحاجب, واللمحة الإبصار بنظر خفيف من غير إمعان.

([4]) قوله: [وإنّي إلخ] شروع في سبب تصنيفه في هذا الفنّ. قوله بعد ما قضيت إلخ ظرف لقوله الآتي: بعثني إلخ. قوله وطري أي: حاجتي. قوله وأجلت أي: صرفت. قوله في مستودعات أسراره أي: في أسراره المستودعة, فالإضافة من إضافة الصفة إلى الموصوف. قوله قداح نظري القداح جمع القدح وهو السهم قبل أن يركب عليه نصله, وإضافته إلى النظر تشبيهيّة من قبيل لجين الماء.

[5] قوله: [صدقُ الهمّة] الهمّة قصد القلب إلى حدّ الجزم. قوله في الارتقاء متعلِّق بالهمّة. قوله إلى مدارج إلخ متعلِّق بالارتقاء, ومدارج جمع مَدرَجة وهي مذهب, شبّه الكمال بالجبل الشامخ ولذا أورد الارتقاء.

[6] قوله: [وفرطُ] عطف على قوله صدقُ. قوله بأخذ العلم متعلِّق بـشغف. قوله من أفواه الرجال أي: الكاملين في العلم, متعلِّق بـأخذ. قوله على الترحّل أي: على الانتقال, متعلِّق بـبعثني. قوله جُرجانية خوارزم الجُرجانية نسبة إلى بلدة جرجان في خوارزم وهي التي قد اشتهرت الآن بخوارزم, وفي خراسان بلد اسمه أيضاً جرجان, فإضافة الجُرجانية إلى خوارزم لرفع الاشتباه.