[1] قوله: [وإنّما أطنَبتُ الكلام إلخ] اعتذار عن إطنابه الكلامَ, وفي التعبير بالإطناب إشارة إلى أنّ هذا الكلام لا يخلو من درر الفوائد وغرر الفرائد. قوله ½مَسارِح¼ جمع مَسْرَح مَرْعَى الماشية. قوله ½مَطارِح¼ جمع مَطْرَح اسم مكان من ½طَرَحَه¼ أي: ألقاه. قوله ½كم زلّتْ فيه إلخ¼ إشارة إلى ما وقع من خبط من بعض الشرّاح كما مرّ, و½كَمْ¼ خبريّة. قوله ½وكلّتْ إلخ¼ أي: وعجزتْ عند الوصول إلخ.

[2] قوله: [ولمّا كان هنا إلخ] بيانٌ لربط المتن, وحاصله أنه لمّا كان في قوله ½واستغراق المفرد إلخ¼ اعتراض مظنون وهو أنّ الاسم المفرد لكونه في مقابلة التثنية والجمع يدلّ بإفراده على وحدة معناه بمعنى أنه ليس معه آخر مثله واستغراقه وإن كان مستفاداً بأداة الاستغراق يدلّ على أنّ معه جميع ما هو مثله فبين إفراد الاسم واستغراقه تنافٍ لتنافي مقتضاهما فكيف يجتمعان أشار إلى جوابه بقوله إلخ.

[3] قال: [مُجرَّداً عن معنى الوحدة] حاصل الجواب أنا نُسلِّم التنافِيَ بينهما ونقول إنّ حرف الاستغراق إنّما يدخل على المفرد بعد تجريده عن الوحدة كما أنّ علامة الجمع في نحو ½مسلمِين¼ إنّما تلحقه بعد تجريده عنها, وهذا الجواب مبنيّ على أنّ مدلول المفرد الوحدة بمعنى أنّ المعتبر فيه عدم الآخَر معه, وهو الظاهر لأنه في مقابلة المثنّى والمجموع والمعتبر فيهما وجود الآخَر معهما فتأمّل.

[4] قوله: [كما أنه مجرَّد عن الدلالة على التعدّد] إشارةٌ إلى أنه ليس معنى تجريده عن الوحدة أن يكونَ التجريد قيداً معه ويبقَى مدلوله جنساً بشرط عدم الوحدة بل معناه أنه لا يعتبر دلالته على الوحدة كما أنه خالٍ عن الدلالة على التعدّد فيبقى مدلوله جنساً لا بشرط شيء وبدخول الحرف يحصل التعدّد.

[5] قوله: [وإنّما امتنع حينئذ إلخ] إشارة إلى دفع ما يرد من أنه لمّا كان مدلول الاسم المفرد بعد دخول اللام متعدِّداً كالجمع كان القياس أن يجوز وصفه بنعت الجمع لأنه في معنى الجمع فكما يجوز مطّرداً ½الرجال الطِوال¼ ينبغي أن يجوز كذلك ½الرجل الطِوال¼, وحاصل الدفع أنه إنّما يمتنع ذلك للمحافظة على التشاكُل اللفظيّ بين المنعوت والنعت الحقيقيّ لكونهما متّحدَين بالذات.