عنوان الكتاب: المطول مع حاشية المؤول

فشيئاً إلى أن يبلغ ما بعدها[1] والتحقيق أنّ المعتبر[2] في حتّى ترتيب أجزاء ما قبلها[3] ذهناً من الأضعف إلى الأقوى أو بالعكس ولا يعتبر الترتيب الخارجيّ لجواز أن يكون[4] ملابسة الفعل لما بعدها قبل ملابسته للأجزاء الأُخَر نحو: مات كلّ أب لي حتّى آدم عليه السلام, أو في أثنائها نحو: مات الناس حتّى الأنبياء , أو في زمان واحدٍ نحو: جاءني القوم حتّى خالد إذا جاؤوك معاً ويكون خالد أضعفَهم أو أقواهم, فمعنى تفصيل المسند في حتّى أنه يعتبر في الذهن تعلّقه بالمتبوع أوّلاً وبالتابع ثانياً باعتبار أنه أقوى أجزاء المتبوع


 



[1] قوله: [إلى أن يبلغ ما بعدها] كلمة إلى متعلِّقة بالانتهاء إمّا حال عن ما قبلها أو خبر بعد خبر لـأنّ أي: منتهياً ما قبلها إلى أن يبلغ ما بعدها أو منتهٍ ما قبلها إلى أن يبلغ ما بعدها.

[2] قوله: [والتحقيق أنّ المعتبر إلخ] أي: وتحقيق الانقضاءِ التدريجيِّ أنّ المعتبر في حتّى ترتيب أجزاء ما قبلها ذهناً من الأضعف إلى الأقوى أو بالعكس فيكون كلٌّ من الترتيب والمهلة في حتّى ذِهنيًّا بخلاف ثمّ فإنّ المعتبر فيها الترتيب والمهلة الخارجيّان, والحاصل أنّ حتّى تفيد ترتيب أجزاء ما قبلها التي منها ما بعدها في تعلّق الفعل بها وأنّ المهلة المعتبرة فيها هي بين أوّل جزء للمعطوف عليه وهو الأقوى أو الأضعف وبين ما بعدها وهو الأضعف أو الأقوى.

[3] قوله: [ترتيب أجزاء ما قبلها إلخ] أي: من حيث تعلّق الحكم بها, وفيه إشارة إلى أنّ ما بعد حتّى العاطفة يكون جزءً لما قبلها كما في قدم الحاجّ حتّى المُشاة, أو كجزء له بالاختلاط كما في ضربني السادات حتّى غلمانهم أو جزءً لما يلزم ما قبلها كما في أعجبني الجارية حتّى حديثها فإنه يلزم من إعجاب الجارية إعجاب صفاتها ومنها حديثها.

[4] قوله: [لجواز أن يكون] في الترتيب الخارجيّ. قوله أو في أثنائها أي: أو يكون ملابسة الفعل لما بعد حتّى في أثناء ملابسته للأجزاء الأُخَر. قوله أو في زمان واحد أي: أو يكون ملابسة الفعل لما بعدها ولما قبلها في زمان واحد. قوله إذا جاؤوك معاً تقييدٌ لتطبيق المثال بالممثَّل له. قوله ويكون خالد أضعفَهم أو أقواهم أي: أضعفَهم في المجيء أو أقواهم في الشرف, وهذا ليتحقّق ترتيب الأجزاء ذهناً من الأضعف إلى الأقوى أو بالعكس.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

400