عنوان الكتاب: جد الممتار على رد المحتار (المجلد الثاني)

[٥٢٨]   قوله: [1] وتخصيصه بأحدهما ممّا لا برهان عليه، نهر[2]:

[قال الإمام أحمد رضا -رحمه الله- في الفتاوى الرضويّة:]

أقول أوّلاً: ليس الرحل مشتركاً معنوياً بينهما ليعمّ بل مشترك لفظيّ، ولذا فسّروه بالتفسيرين لا بتفسير يشملهما، كما سمعت[3] من المغرب[4]، وقال في المصباح المنير[5]: (الرحل مركب للبعير، ورحل الشخص مأواه في الحضر) اﻫ، وفي القاموس[6]: (الرحل مركب للبعير كالراحول ومسكنك... إلخ) ، وفصلُه بقوله: كالراحول يؤكّده؛ فإنّ مسكن الإنسان لا يقال له: راحول، وكذلك في قول المغرب لفظة (أيضاً)، ومثله في مختار الصّحاح[7]: (الرحل: مسكن الرجل وما يستصحبه من الأثاث،


 

 



[1] في ردّ المحتار: (قوله: في رَحله) الرَّحل للبعير كالسّرج للدّابّة، ويقال لمنزل الإنسان ومأواه رحلٌ أيضاً، ومنه: نسي الماء في رحله، مغرب. لكنّ قولهم: لو كان الماءُ في مؤخّرة الرّحل يفيد أنّ المراد بالرّحل الأوّل، بحر. وأقول: الظّاهر أنّ المراد به ما يوضع فيه الماء عادةً؛ لأنّه مفرد مضافٌ، فيعمّ كلّ رحل، سواء كان منزلاً أو رَحلَ بعير، وتخصيصه بأحدهما ممّا لا برهانَ عليه، نهر.

[2] ردّ المحتار، كتاب الطهارة، باب التيمّم، ٢/١٣٣، تحت قول الدرّ: في رحله.

[3] انظر الفتاوى الرضوية، ٣/٥٢٢.

[4] المغرب في ترتيب المعرب: للإمام أبي الفتح ناصر بن عبد السيد المطرزي، الحنفي، (ت٦١٠ﻫ).                             (كشف الظنون، ٢/١٧٤٧).

[5] المصباح المنير في غريب الشرح الكبير، ٣/٣٧٣، ملتقطاً.

[6] القاموس، حرف الراء، ٢/١٣٢٨.

[7] مختار الصحاح، باب الراء، صـ١٠٨.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

440