[٦٥٧] قوله: [1] بخلاف الحجر، فإنّه على أصل خِلقته[2]:
أقول: فعلى هذا يلزم طهارة حجرٍ ومدرٍ استنجى بهما من البول وتراب ورمل مجموعين[3] بعد الجفاف، فلا تتنجس البئر بوقوعها بعده، وفيه تأمّل، فليراجع وليحرّر. ١٢
والحقّ أنّ مَن قال بطهارة الحجر الخشن المنفصل يلزمه القول بطهارة مدر الاستنجاء وكذا اللَبن والآجرّ المنفصلين؛ إذ لا فارق يظهر مع عدم اشتراط الاتصال، فافهم، والله تعالى أعلم.
أقول: بل ويلزمه القول بطهارة أواني الخزف الجديدة بالجفاف؛ لوجود المعنى فيها أيضاً كما لا يخفى، فإذاً لعلّ الأقرب قصر الحكم على الأرض، وما اتصل بها اتصال قرارٍ، والله تعالى أعلم. كيف! ومسألة الحصى المارّة[4]
[1] في ردّ المحتار عن شرح المنية: بأنّ اللبن والآجرّ قد خرجا بالطبخ والصنعة عن ماهيتهما الأصلية بخلاف الحجر، فإنّه على أصل خلقته، فأشبه الأرض بأصله، وأشبه غيرها بانفصاله عنها، فقلنا: إذا كان خشناً فهو في حكم الأرض؛ لأنّه يتشرّب النجاسة، وإن كان أملس فهو في حكم غيرها؛ لأنّه لا يتشرب النجاسة، والله أعلم.
[2] ردّ المحتار، كتاب الطهارة، باب الأنجاس، ٢/٣٣٧، تحت قول الدرّ: إلاّ حجراً خشناً... إلخ.
[3] قيّد به؛ لأنّ المنبسطين على وجه الأرض لا شكّ في طهارتهما تبعاً للأرض كما قدّم المحشي في هذه الصفحة، [انظر ردّ المحتار، كتاب الطهارة، باب الأنجاس، ٢/٣٣٦، تحت قول الدرّ: وكذا... إلخ] ١٢ منه.
[4] انظر ردّ المحتار، كتاب الطهارة، باب الأنجاس، ٢/٣٣٦، تحت قول الدرّ: وكذا... إلخ.