الشَّمْسِ من آخِرِ يومٍ مِنْ شهرِ رَمَضانَ[1]. ومَنْ دَخَلَ المسجدَ بَعْدَ غُرُوْبِ الشَّمْسِ مِن يومِ العِشْرِيْنَ أوْ دَخَلَ المسجدَ قَبْلَ غُرُوْبِ الشَّمْسِ ولَمْ يَنْوِ الاعتكافَ، لا يَصْدُقُ عليه أنّه أَدَّى اعتكافَ السُّنَّةِ، وإنْ نَوَى الاعتكافَ بَعْدَ غُرُوْبِ الشمسِ مِنْ يومِ العِشْرِيْنَ يكُوْنُ اعتِكافُه مَنْدُوبًا وتَكفِي النِّيَّةُ في القَلْبِ، ولا يُشْتَرَطُ التَّلَفُّظُ باللِّسَانِ، ولكن يُسْتَحْسَنُ التَّلفُّظُ بِاللِّسانِ مع حُضُوْرِ النيّةِ.
يَنْوِي العَبْدُ الْمُسْلِمُ الاعتِكافَ لله تعالى بصِيْغَة: «نَوَيْتُ اعتِكافَ السُّنَّةِ لله تعالى، في العَشْرِ الأواخِرِ مِنْ رَمَضانَ».
الاعتكافُ الْمُسْتَحَبُّ وهو ما سِوَى اِعْتِكافِ النَّذْرِ الوَاجِبِ، واِعْتكَافِ السُّنَّةِ الْمُؤَكَّدَةِ في العَشْرِ الأخِيْرِ مِنْ رَمَضانَ[2]. والاعتكافُ الْمُسْتَحَبُّ لا يُشْتَرَطُ له صومٌ، ولا وقتٌ مُحَدَّدٌ، فهو يَتَحقَّقُ بالْمُكْثِ في المسجدِ مع نيّةِ الاعتكافِ طالَ الوقتُ، أمْ قَصُرَ ويُثَابُ ما بَقِيَ في المسجدِ فإذَا خَرَجَ منه يَنْقَطِعُ اعتكافُه الْمُسْتَحَبُّ.
يقول الشيخُ الإمامُ أحمد رضا خان رحمه الله تعالى: «إنَّ اعتكافَ النَّفْلِ لا يُشْترَطُ له الصَّوْمُ وإنَّ أقَلَّه: مُدَّةٌ يَسِيْرَةٌ غَيْرُ مَحْدُودَةٍ،