اِعْتَكَفَ يومًا اِبْتِغَاءَ وَجْهِ الله تعالى جَعَلَ اللهُ بينَه وبَيْنَ النارِ ثلاثَ خَنادِقَ أَبْعَدَ مِمَّا بَيْنَ الْخَافِقَيْنِ»[1].
عن أُمِّ المؤمنين سيدتِنَا عائشةَ الصِّدِّيْقَة رضي الله تعالى عنها، عن النبيِّ الكرِيْمِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم قال: «مَنْ اِعتَكَفَ إيمانًا واِحْتِسَابًا، غُفِرَ له، ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِه»[2].
مكان اعتكاف النبي صلّى الله تعالى عليه وسلّم:
عن سيدِنا نافِعٍ رضي الله تعالى عنه، عن سيدِنا عبدِ الله بْنِ عُمَر رضي الله تعالى عنهما: «أنَّ رسُولَ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم كان يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأواخِرَ من رَمَضانَ»، وقال سيدُنا نافِعٌ رضي الله تعالى عنه: وقَدْ أَرَانِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ رضي الله تعالى عنهما الْمَكانَ الذي كان يَعْتَكِفُ فِيْه رسُوْلُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم من الْمَسْجدِ[3].
أخي الحبيب:
أُسْطُوَانَةُ السَّرِيْرِ، وهي الأُسْطُوانَةُ التي تَقَعُ في مَكانِ اِعْتِكَافِ النبيِّ الكريم صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم في المسجدِ النَّبَوِيِّ وكان يُوْضَعُ له عِنْدَها سرِيْرٌ مِنْ جَرِيْدِ النَّخْلِ، وإنَّ الكَثِيْرَ مِنَ العُشَّاقِ يَزُوْرُ