الْمُسْلِمِينَ فِكْرَةً صَحِيْحةً عن السُّنَنِ، والآدابِ وقد تُوُفِّيَ في اليومِ الثامِنِ عَشَرَ مِنْ الْمُحَرَّمِ الْحَرَامِ من سنةٍ ١٤٢٧هـ، الموافقة ٢٠٠٦م، وكان بعدَ وَفَاتِه رَآه أَحَدُ الإخوةِ في الْمَنَامِ وهو يَدْعوه للسَّفَرِ في سَبيلِ الله مع قافِلةِ المدينة، يقولُ صاحِبُ القِصَّةِ:
كُنْتُ أُعَانِي مِنْ آلاَمٍ على مُسْتَوَى الْمَثَانَةِ مُنْذُ سَنَواتٍ، وذاتَ يَوْمٍ رَأَيْتُ في الْمَنَامِ الشَّيْخَ الْمُفْتِي محمد فاروق العطّاري المدني وهو يَأْمُرُنِي في الْمَنَامِ بالسَّفَرِ في سبيلِ الله مع قافِلةِ المدينة، ففَعَلْتُ ذلك، وقد شُفِيْتُ تَمَامًا بحمدِ الله تعالى.
صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمّد
[١]: رُوِيَ: «أَنَّ مَسْجدًا مِنْ الْمَسَاجِدِ، اِرْتَفَعَ إلى السَّمَاءِ، شَاكِيًا مِنْ أَهْلِه، يَتَكَلَّمُوْنَ فيه بكَلاَمِ الدُّنْيَا، فَاسْتَقْبَلَتْه الْمَلائِكَةُ، وقالُوْا: بُعِثْنَا بِهَلاَكِهم»[1].
[٢]: رُوِيَ: «أنَّ الْمَلائِكةَ يَشْكُوْنَ إلى الله تعالى، مِنْ نَتْنِ فَمِ الْمُغْتَابِيْنَ، والْمُتَكَلِّمِيْنَ في المساجدِ بكلامِ الدُّنْيَا»[2].
وإِذَا كَانَ هذا حال كَلامٍ مُبَاحٍ في الْمَسْجِدِ فَمَا أَدْرَانَا بحَالِ كَلامٍ حَرَامٍ في الْمَسْجدِ.