عندما تنتجُ رائحةُ الفمِ الكريهةُ عن تَنَاوُلِ الأَطْعِمَةِ، ينبغي مَضْغُ النَّعْنَاعِ، وفرك الأَسْنَان بِشيء مِنْ أَوْرَاقِ الوَرْدِ، فإنّه يُزِيْلُ رَوَائِحَ الفَمِ الْكَرِيْهَةَ، وإذا كانت الرائِحةُ الكَريهةُ ناجِمَةً عن أمراض في المعدَةِ والجهازِ الهضَميِّ، فلا بُدَّ من تَقْلِيْلِ الطَّعَامِ؛ فإنّه يُزِيلُ الروائِحَ الكريهةَ، ويَحْمِي من الأمراضِ الأخرى.
مَن قَرَأَ «اَللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ الطَّاهِرِ»، إِحْدَى عَشَرَةَ مرَّةً، في نَفَسٍ واحِدٍ ذَهَبَتْ رائِحَةُ فَمِه بإذنِ الله تعالى، وهُنَاكَ طريقةُ القِرَاءةِ بنفَسٍ واحدٍ وهي: أن يَتنَفَّسَ الإنسانُ، مِن الأَنْفِ، مع إِغْلاَقِ الفمِ، ثُمّ يَبْدَأَ القراءةَ، وهناك أسلوبٌ لِلتَّنَفُّسِ العَمِيْقِ، وهو: أنْ يَسْتَنْشِقَ الهواءَ بعمق، وبطء عن طرِيْقِ الأَنْفِ، ويُدْخِلَه إلى البطنِ، ويُبْقِيه في الدَّاخِلِ بقَدْرِ ما يَسْتَطِيْعُ، ثُمَّ يُخْرِج الهواءَ ببطءٍ عن طريق الفمِ، ويُكَرِّرُ عمَليّةَ التَّنَفُّسِ هذه لعِدَّةِ دَقَائِقَ كُلَّ يَوْمٍ وهي مُفيدةٌ للصِّحَّةِ، وقد حَدَّثَنِي أحَدُ الأَطِبَّاءِ قائِلاً: أنَا أَقْدِرُ أنْ أَحْبِسَ نَفَسِي نِصْفَ سَاعَةٍ.
سُئِلَ الشيخُ الإمام أحمد رضا خان رحمه الله تعالى، عن بِنَاءِ الْمِرْحَاضِ في المساجدِ؟
فأَجَابَ رحمه الله تعالى: يَجِبُ تَجْنِيْبُ الْمَسَاجِدِ الرَّوَائحَ الكرِيْهَةَ, وتَنْزِيْهُها عن النَّجَاسَاتِ، ولِذَلِكَ يَحْرُمُ إِشْعَالُ المازوتِ،