[٣٤]: المعاملةُ الحسَنةُ مع كِبَارِ السِّنِّ مِن الْمُعْتكِفينَ.
[٣٥]: تَوْزِيْعُ الكُتَيْبِ، والشَّرِيْطِ الإسلامِيّ على الْمُعْتكِفينَ.
أَفْضَلُ البِقَاعِ للاعْتِكافِ: المسجدُ الْحَرَامُ ثمّ المسجدُ النَّبَوِيُّ ثم الْمَسْجدُ الأَقْصَى ثم الجامِعُ الذي يُصَلَّى فيه الْخَمْسُ بجَماعةٍ، فإن لَمْ يَكُنْ، ففي مسجدِ الْحَيِّ أفضلُ[1].
ولا يُشْتَرَطُ لصِحَّةِ الاعتكافِ المسجدُ الجامِعُ، بل يُشْرَعُ الاعتكافُ في كُلِّ مسجدٍ تُقَامُ فيه صلاةُ الجماعَةِ وإنّ مسجدَ الجماعَةِ هو الْمَسْجدُ الذي له إمامٌ، ومُؤَذِّنٌ، سَواءٌ أُدِّيَتْ فيه الصَّلَواتُ الْخَمْسُ جماعةً، أمْ لاَ[2].
أخي الحبيب:
على الْمُعْتكِفِ: أنْ يَتأَدَّبَ بآدابِ المسجدِ، أثناءَ الاعْتِكافِ، نَذْكُرُ منها ما يَلي: يجُوْزُ التَّكلُّمُ في المسجدِ بكلامِ الدُّنْيَا للضَّرُوْرةِ، ولكنْ لا يجُوْزُ الكلامُ في المسجدِ بصَوْتٍ عالٍ، يُزْعِجُ الْمُصَلِّيْنَ والقارِئِيْنَ، ولا يَجُوْزُ أن يَتَحَدَّثَ في المسجدِ مِنْ أُمُوْرِ الدُّنْيَا بدُوْنِ ضَرُوْرةٍ، فعَنْ سيدِنا الْحَسَنِ البَصْرِيِّ رضي الله تعالى عنه قال: قال