رائِحةٌ كريهةٌ مَأْكُوْلاً، أوْ غَيْرَه، وكَذَلِكَ أُلْحِقَ بذلك مَنْ بفِيْه بَخَرٌ، أوْ بِه جُرْحٌ، له رائحةٌ»[1].
وينبغي لِمَنْ أرادَ الذَّهَابَ إلى المسجد: أنْ لا يَأْكُلَ الثُّوْمَ، والبَصَلَ والكُرَّاثَ والفُجْلَ وكُلَّ ذِيْ رائحةٍ كريهةٍ، في أَوْقاتِ الصَّلاَةِ، ولا يَأْتِي بِشَيْء من الأَشْيَاء الْمَكْرُوهةِ الرائحةِ إلى المسجد.
يقول الشيخ المفتي أحمد يار خان النعيمي رحمه الله تعالى: «يُكْرَهُ حُضُوْرُ الْمُسْلِم، لِمَجَالِسِ الْعِلْمِ والذِّكْرِ، ومَجَالِسِ الْعُلَمَاء، والْمُسْلِمِيْنَ مَا دَامَتْ الرائحةُ تُوْجَدُ منه وقد نَصَّ الفقهاءُ الكِرَامُ رحمهم الله تعالى: «إذا اُبْتُلِيَ الشَّخْصُ بوُجودِ رائحةٍ كريهةٍ تَخْرُجُ مِنْ فِيْه، فهو مَعْذُورٌ في حُضُوْرِ المسجد»[2].
أكل الثوم والبصل في أوقات الصلاة:
رُبَّما يَسْأَلُ سَائِلٌ: مَنْ كان به بَخَرٌ في الفمِ فهو مَعْذُوْرٌ ومعفًى مِنْ حُضُوْرِ الْجَمَاعة، فإذَا تَعَمَّدَ أَحَدٌ أَكْلَ البَصَلِ، والثُّوْمِ، والكُرَّاثِ، والفُجْلِ ونَحْوِهَا مِمَّا له رائحةٌ كريهةٌ في مَوَاقِيْتِ الصلاةِ لقصدِ الرُّخْصَةِ في التَّخَلُّفِ عن حضورِ الجماعةِ في المسجدِ فهَلْ يُعْذَرُ؟
الجواب: لا يجوزُ أن يَفْعَلَ ذلك مُتَعَمِّدًا، إلاّ إذا كان له عُذْرٌ في التَّخَلُّفِ عَنْ حُضُوْرِ المسجد أوْ تَيَقَّنَ أنّ الرائحةَ تَذْهَبُ قَبْلَ الذَّهَابِ