لشَيْطانِ المُؤْمِنِ: ما لكَ مَهْزولٌ؟ قال: أنا مع رجُلٍ إذا أكَلَ سمَّى اللهَ فأَظَلُّ جائِعاً وإذا شَرِبَ سمَّى اللهَ فأَظَلُّ عَطْشانًا وإذا لَبِسَ سمَّى اللهَ فأَظَلُّ عُرْيانًا وإذا ادَّهَنَ سمَّى اللهَ فأَظَلُّ شَعِثاً، فقال: أنا مع رجُلٍ لا يَفْعَلُ شَيْئًا مِن ذلك فأَنا أُشارِكُه في طَعامِه وشَرابِه ولِباسِه[1].
[١١]: طريقةُ الادِّهانِ: أنْ يُسَمِّيَ اللهَ أوّلاً ثم يَصُبَّ الدُّهْنَ على راحتِه اليُسْرَى مِن القارُوْرةِ ثم يَمْسَحُ به حاجِبَه الأَيْمَنَ ثم حاجِبَه الأَيْسَرَ ثم يَمْسَحُ به جَفْنَه الأَيْمَنَ ثم جَفْنَه الأَيْسَرَ ثم يُدَهِّنُ الرّأْسَ، ويَبْدَأُ بالعَنْفَقَةِ عند دَهْنِ اللِّحْيةِ.
[١٢]: حينَ يَخْلَعُ البعضُ قَلَنْسُوَتَه أوْ عِمامتَه تَفُوْحُ منها رائِحةٌ كريهةٌ بسَبَبِ الدَّهْنِ بالزَّيْتِ فيَنْبَغِي اسْتِخْدامُ الزُّيُوْتِ الطَّيِّبةِ والعِطْرِيّةِ والطريقةُ السَّهْلةُ لصِناعَةِ الزُّيُوْتِ العِطْرِيّةِ هي: أن تُوْضَعَ بِضْعُ قَطَراتٍ مِن العِطْرِ الحبيبِ في القارُوْرَةِ مِن زَيْتِ جَوْزِ الْهندِ، والأَفْضَلُ غَسْلُ شَعْرِ الرَّأسِ واللِّحيةِ حينًا بعد حِيْنٍ بالصّابونِ.
[١٣]: على النِّساءِ إخْفاءُ المُشاطَةِ[2] بحَيْثُ لا يَتَمَكَّنُ