عنوان الكتاب: المطول مع حاشية المؤول

أنّ هذا سالم من الغرابة دون ذاك ليحترز عن الغرابة, وتمييزُ السالم من المخالَفة عن غيره, وهكذا جميع أسباب الإخلال بالفصاحة[1] ثُمّ تمييز السالم[2] من الغرابة عن غيره يبيّن في علم متن اللغة إذ به يُعرف أنّ في تَكَأكَأتُمْ و مُسَرَّجاً غرابةً بخلاف اجْتَمْعُتْم و كَالسِّرَاجِ لأنّ مَن تتبّع[3] الكتب المتداولة وأحاط بمعاني المفردات المانوسة عَلِم أنّ ما عداها ممّا يفتقر[4] إلى تنقير أو تخريج فهو غير سالم من الغرابة........................................................


 



[1] قوله: [وهكذا جميع أسباب الإخلال بالفصاحة] وهي تنافرُ الحروف وتنافرُ الكلمات والتعقيدُ اللفظيّ والتعقيدُ المعنويّ وضعفُ التأليف, فتمييزُ السالم من تنافر الحروف عن غيره وتمييزُ السالم من تنافر الكلمات عن غيره وتمييزُ السالم من التعقيد عن غيره وتمييزُ السالم من ضعف التأليف عن غيره أيضاً من أجزاء ذلك المركَّب الذي هو تمييز الفصيح من غيره.

[2] قوله: [ثمّ تمييز السالم إلخ] شروع في توضيح كلام المصـ بعد الفراغ عن تحقيقه. قوله إذ به يعرف إلخ أي: فمعنى كون تمييز السالم من الغرابة من غيره مُبيَّناً في علم متن اللغة أنه يحصل هذا التمييز بسبب أمر مبيَّن في علم متن اللغة وهو المفردات المأنوسة الاستعمال السالمة من الغرابة. قوله بخلاف اجْتَمَعْتُمْ ناظر إلى قوله تَكَأكَأتُمْ. قوله وكَالسِّرَاجِ أي: وبخلاف كَالسِّراجِ, وهذا ناظر إلى قوله مُسَرَّجاً.

[3] قوله: [لأنّ من تتبّع إلخ] تعليل للمعرفة بعلم متن اللغة أنّ مثل اجتمعتم وكالسراج سالم من الغرابة دون مثل تكأكأتم ومسرَّجاً, وفيه دفع لاعتراض العلاّمة الزوزنيّ على عبارة المتن من أنّ علم متن اللغة لا يبيَّن فيه أنّ مثل اجتمعتم سالم من الغرابة ومثل تكأكأتم غريب يحتاج في معرفة معناه إلى أنّ يبحث عنه في كتب اللغة المبسوطة وأنّ مثل كالسراج سالم من الغرابة ومثل مسرَّجاً غريب يحتاج في معرفة معناه إلى أن يُخرَّج له وجه بعيد, وحاصل الدفع أنّ ذلك يبيَّن فيه بمعنى أنّ من تتبّع كتبَ اللغة المتداولة عَلِم أنّ ما فيها سالم من الغرابة وغيرها غير سالم منها.

[4] قوله: [ممّا يفتقر إلخ] خبر أنّ. قوله إلى تنقير أو تخريج فيه إشارة إلى قسمي الغريب.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

400