عنوان الكتاب: المطول مع حاشية المؤول

واسميّةُ الجملة وتكريرُها ونونُ التأكيد و أمّا الشرطيّةُ[1] وحروفُ التنبيه وحروفُ الصلة (وإن كان) المخاطب (متردّداً فيه) أي: في الحكم (طالباً له حسن تقويته) أي: الحكم (بمؤكِّد) قال الشيخ في "دلائل الإعجاز"[2] أكثر مواقع إنّ بحكم الاستقراء هو الجواب[3] لكن يشترط فيه أن يكون للسائل ظنّ على خلاف ما أنت تجيبه به, فإمّا أن يُجعَل مجرّد الجواب أصلاً فيها فلا[4] لأنه يؤدّي إلى أنه لا يستقيم لنا أن نقول: صالح في جواب كيف زيد , و في الدار في جواب أين زيد حتّى نقول: إنه صالح و إنه في الدار


 



[1] قوله: [وأمّا الشرطيّةُ] وهي حرف شرط وتفصيل وتوكيد كذا في "المغني". قوله وحروفُ التنبيه وهي حروف وضعت لتنبيهِ المخاطب قبل الشروع في الكلام وتحريضِه على حسن الاستماع, وتُسمّى بحروف الاستفتاح وهي ألا وأما وها. قوله وحروفُ الصلة أي: حروفُ الزيادة كـإِنْ وأَنْ والباء فإنها تفيد التأكيد وليست موضوعة للتأكيد وإلاّ لكانت مترادفة لـإِنّ, فهي زائدة في الكلام لا يتغيّر بها المعنى بخلاف إنّ فإنها موضوعة للتأكيد يتغيّر بها المعنى.

[2] قوله: [قال الشيخ في "دلائل الإعجاز" إلخ] المقصود من نقل كلام الشيخ الإشارة إلى المخالَفة بين ما قال الشيخ وبين ما ذكره القوم فإنّ ما قاله الشيخ يقتضي أن لا يصحّ التأكيد ما لم يكن للمخاطب ظنّ على خلاف ما تجيبه به وإن كان متردِّداً شاكًّا, وما ذكره القوم يقتضي جوازَ التأكيد بل استحسانَه عند تردّدِ المخاطَب وشكِّه وإن لم يكن له ظنّ على الخلاف.

[3] قوله: [هو الجواب] تعريف الجواب ليس للقصر بل من قبيل والدك العبد يعني أنّ كون الجواب أكثر مواقع إنّ معلوم مشهور, فضمير الفصل لتأكيد الحكم, وإنّما قال أكثر مواقع إنّ هو الجواب لأنها قد تجيء لمجرّد الاعتناء بشأن الحكم وإظهارِ وفور الرغبة فيه.

[4] قوله: [فإمّا أن يُجعَل مجرّد الجواب أصلاً فيها فلا] أي: فإمّا أن يُجعَل الجواب أصلاً مُقتضِياً لإيراد إنّ من غير اعتبار اشتراط أن يكون للسائل ظنّ على الخلاف فلا يصحّ هذا الجعل. قوله لأنه يؤدِّي إلخ أي: لأنّ هذا الجعل يؤدِّي إلى أن لا يصحّ أن يقال صالح بدون إنّ في جواب السؤال بـكيف زيد وأن يقال في الدار بدون إنّ في جواب السؤال بـأين زيد وعدم صحّته غير صحيح.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

400