[1] قوله: [الحَزَن] كالحُزْن ضدّ السرور. قوله ووسمتُ أي: وصرت ذا سمة وهي العلامة, وإضافة النسيان إلى الأحِبّة من إضافة المصدر إلى المفعول, وذلك لأنّ الراحة جالب لنسيان الأحبّة.

[2] قوله: [بعميم لطفه] من إضافة الصفة إلى الموصوف أي: بلطفه العميم. قوله مغبوطاً من الغبط وهو أن يتمنّى مثل حال الغير من غير أن يراد زوالها عنه وبه يتميّز الغبط عن الحسد. قوله محظوظاً خبر ثان أي: ذا حَظّ. قوله ذلك أي: ما ذكر من عميم لطفه وغيره. قوله وهزّ من عطفي أي: حرّك بعض جانبي, وهو كناية عن حصول الابتهاج, ويكنّى به أيضاً عن إزالة الغفلة لأنّ الغافل ينبّه بتحريك جانبه.

[3] قوله: [سِجال التوفيق] السِجال جمع سَجل وهو الدلو إذا كان فيه ماء, وإضافة السِجال إلى التوفيق لملابسة تشبيه التوفيق بالماء. قوله حتّى رجعتُ إلى ما جمعتُ وهي الأوراق المطروحة في زوايا الهجران, وعبارة الشرح نصّ في أنّ الخطبة إلحاقيّة بعد مدّة مديدة.

[4] قوله: [واستنهضتُ] الاستِنهاض لشيء الأمر بالقيام لذلك الشيء, والرَجِل جمع راجل وهو خلاف الفارس, والخيل الفرسان الراكبون على الأفراس وهو اسم جمع لا واحد له, واستنهاض الرَجِل والخيل استعارة تمثيليّة حيث شبّه حالَه في استعانة تنقيح الكتاب بكلّ ما يمكن أن يستعان به بحال من استعان بجنده من الرَجِل والخيل فاستعمل للحالة المشبَّهة ما يستعمل للحالة المشبّه بها.

[5] قوله: [ما سمَح به] أي: ما جاد به. قوله في أثناء ذلك أي: في أثناء التصحيح والترتيب والتنقيح والتهذيب. قوله الفكرُ فاعل سمَح. قوله الفاتر أي: المنكسر. قوله وسنَح أي: وظهر.

[6] قوله: [فجاء بحمد الله] أي: فجاء بحمد الله تعالى ما جمعت بعد الرجوع والترتيب والتنقيح كنزاً. قوله مدفوناً صفة كاشفة أو مؤكِّدة. قوله من جواهر الفوائد بيان للكنز, وإضافة الجواهر تشبيهيّة بيانيّة. قوله مشحوناً أي: مملوًّا. قوله بنفائس الفرائد من إضافة الصفة إلى الموصوف.