عنوان الكتاب: المطول مع حاشية المؤول

مدح[1] (خال هِشام) بن عبد الملك وهو إبراهيم بن هِشام بن اسمٰعيل المخزوميُّ: وَمَا مِثْلُهُ فِي النَّاسِ إِلاَّ مُمَلَّكاً * أَبُوْ أمِّهِ حَيٌّ أَبُوْهُ يُقَارِبُهُ أي: ليس مثله[2] في الناس (حيّ يقاربه) أي: أحد يشبهه في الفضائل (إلاّ مُملَّك) أعطي المُلكَ والمالَ[3] أعني هِشاماً أبو أمّه أي: أبو أمّ ذلك المُملَّك أبوه أي: أبو إبراهيم الممدوح والجملة صفة مملَّكاً أي: لا يماثله أحد إلاّ ابن أخته الذي هو هشام, ففيه فصل[4] بين المبتدأ والخبر أعني أبو أمّه أبوه


 



[1] قوله: [مدح] إشارة إلى حذفِ المضاف وغرضِ الشاعر من هذا البيت. قوله وهو إلخ أي: وخالُ هِشام إلخ. قوله المخزوميُّ بالرفع صفة إبراهيم.

[2] قوله: [أي: ليس مثله إلخ] في هذا التفسير إشارةٌ إلى ترتيب الألفاظ على وفق ترتيب المعاني في الذهن, وبه يظهر ما وقع من الخلل العظيم في الترتيب في البيت كما سيفصِّله الشارح, وإشارةٌ إلى أنّ مَا في البيت مشابهة بـليس ومِثْلُهُ اسمها وفِي النَّاسِ خبرها وحَيٌّ بدل من الاسم كما سيصرِّح بذلك الشارح. قوله أي: أحد يشبهه في الفضائل إشارة إلى أنّ المقاربة بمعنى المشابهة في الفضائل.

[3] قوله: [أعطي المُلكَ والمالَ] تفسير المُملَّك. قوله أعني هِشاماً تعيين للمراد بالمُملَّك. قوله أي: أبو أمِّ ذلك المُملَّك وكذا قوله أي: أبو إبراهيم تعيين المرجع في الموضعين. قوله والجملة صفة مُملَّكاً أي: وجملة أبو أمِّه أبوه صفةُ مُملَّكاً. قوله أي: لا يماثله أحد إلخ بيان لحاصل معنى البيت. قوله إلاّ ابن أخته فيه إشارة إلى أنّ مماثلة المُملَّك مع الممدوح إنّما جاءت من قبله كما يقال: ولد الحلال يتبع الخال ففيه من المبالغة في المدح ما لا يخفى.

[4] قوله: [ففيه فصل إلخ] تطبيقٌ للمثال بالممثَّل له وبيانٌ للأمور الموجبة لوقوع الخلل في النظم باجتماعها, وهي أربعة أمور الأوّل الفصل بين المبتدأ والخبر بالأجنبيّ, والثاني الفصل بين الموصوف والصفة بالأجنبيّ, والثالث تقديم المستثنى على المستثنى منه, والرابع الفصل الكثير بين البدل والمبدل منه.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

400