عن سيِّدنا سهل بنِ سعدٍ السَّاعِديِّ رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «إِنَّ لَكُمْ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ حَجَّةً وَعُمْرَةً، فَالْحَجَّةُ الْهَجِيرُ لِلْجُمُعَةِ، وَالْعُمْرَةُ انْتِظَارُ الْعَصْرِ بَعْدَ الْجُمُعَةِ»[1].
يقول سيّدنا الإمام محمّد بن محمّد الغزالي رحمه الله تعالى: (مِن آدَاب الجمعةِ) أن يُلازمَ المسجدَ حتَّى يُصلِّيَ العصرَ، فإن أقامَ إلى المغرب فهو الأفضلُ، يُقال: مَن صلَّى العصرَ في الجامِع كان له ثَوابُ الحجِّ، ومَن صلَّى المغربَ فلهُ ثوابُ حجَّةٍ وعُمرةٍ[2].
عن سيّدنا أبي لُبابةَ بنِ عبدِ المُنذِرِ رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ الله ﷺ: «إِنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَيِّدُ الْأَيَّامِ، وَأَعْظَمُهَا عِنْدَ اللهِ، وَهُوَ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ مِنْ يَوْمِ الْأَضْحَى وَيَوْمِ الْفِطْرِ، فِيهِ خَمْسُ خِلَالٍ، خَلَقَ اللهُ فِيهِ آدَمَ، وَأَهْبَطَ اللهُ فِيهِ آدَمَ إِلَى الْأَرْضِ، وَفِيهِ تَوَفَّى اللهُ آدَمَ، وَفِيهِ سَاعَةٌ لَا يَسْأَلُ اللهَ فِيهَا الْعَبْدُ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ، مَا لَمْ يَسْأَلْ حَرَامًا، وَفِيهِ تَقُومُ