قال الله تعالى: ﴿فَإِذَا قُضِيَتِ ٱلصَّلَوٰةُ فَٱنتَشِرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَٱبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِ ٱللَّهِ وَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ كَثِيرٗا لَّعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ١٠﴾ [الجمعة: ١٠].
يقول العلّامة محمّد بن عمر نووي الجاوي الشافعي رحمه الله تعالى في تفسير هذه الآيةِ الكريمة: أي: إذا أدّيت الصلاة فاخرجوا مِن المسجد إنْ شئتم لإقامة مصالحكم، واطلبوا الرزق إنْ شئتم[1].
وعن سيّدتنا عائشة الصدّيقة رضي الله تعالى عنها قالت: قال رسول الله ﷺ: «مَنْ قَرَأ بَعْدَ صَلَاةِ الجُمُعَةِ: قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، سَبْعَ مَرَّاتٍ أَعَاذَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا مِنَ السُّوءِ إِلَى الجُمُعَةِ الأُخْرَى»[2].
ثمّ قال الإمام يحيى بن شرف النووي الشافعي رحمه الله تعالى: يُستحَبُّ الإكثارُ مِن ذكرِ الله تعالى بعدَ صلاةِ الجُمُعة، قال الله تعالى: ﴿فَإِذَا قُضِيَتِ ٱلصَّلَوٰةُ فَٱنتَشِرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَٱبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِ ٱللَّهِ وَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ كَثِيرٗا لَّعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ١٠﴾ [الجمعة: ١٠][3].
[1] "مراح لبيد لكشف معنى القرآن المجيد"، ٢/٥٢٧، [الجمعة، الآية: ١٠].
[2] "عمل اليوم والليلة" لابن السني، باب ما يقول بعد صلاة الجمعة، ص ١٦٧، (٣٧٦)، واللفظ له، و"الترغيب في فضائل الأعمال" لابن شاهين، باب فضائل الأعمال، الجزء الأول، ص ١٣٧، (٤٧٢).
[3] "الأذكار المنتخبة من كلام سيد الأبرار"، كتاب الأذكار في صلوات مخصوصة، باب الأذكار المستحبة يوم الجمعة...إلخ، ص ١٤١.