يقول المفتي أحمد يار خان النعيمي الحنفي رحمه الله تعالى: سُمِّيتِ الجمعةُ جمعةً؛ لأنَّه اجتمعَ فيه جميع الخلائق، وكمُلَ فيه الخلقُ، وخُلقَ فيه سيّدنا آدم عليه الصلاة والسلام، ويَجتمِع فيه أهلُ الإسلام لأداء صَلاةِ الجمعةِ، بينما كانت تُسمَّى في الجاهليَّةِ بيوم العَرُوبة[1].
يقول المفتي أحمد يار خان النعيمي الحنفي رحمه الله تعالى: صلَّى رسول الله ﷺ نحوَ خمسِ مئةِ جمعةٍ؛ لأنَّ صلاة الجمعة شُرعتْ بعدَ الِهجرةِ، ومكثَ النَّبيُّ ﷺ بعدَ الهجرةِ في المدينةِ المنوَّرةِ عشرَ سنينَ، ولا يَصلُ عددُ الجُمَعِ في هذه المدَّةِ إلَّا نحوَ خمسِ مئةِ جمعةٍ[2].
عن سيّدنا أبي الجَعْدِ الضَّمْرِيِّ رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ الله ﷺ: «مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللهُ عَلَى قَلْبِهِ»[3].
[1] "مرقاة المفاتيح"، كتاب الصلاة، باب الجمعة، ٣/٤٣٩، و"مرآة المناجيح"، ٢/٣١٧، تعريبًا من الأردية.
[2] "لمعات التنقيح في شرح مشكاة المصابيح" لعبد الحق الدهلوي، كتاب الصلاة، باب الخطبة والصلاة، ٣/٥٢٨، و"مرآة المناجيح"، ٢/٣٤٦، تعريبًا من الأردية.
[3] "سنن الترمذي"، كتاب الجمعة، باب ما جاء في ترك الجمعة...إلخ، ٢/٣٨، (٥٠٠).