عنوان الكتاب: دروس البلاغة

الـمدينة العلميّة

من مؤسّس جمعيّة "الدعوة الإسلامية" محبّ أعلى حضرة، شيخ الطريقة، أمير أهل السنّة، العلاّمة مولانا أبي بلال محمّد إلياس العطّار القادريّ[1] الرضويّ الضيائيّ، دام ظلّه العالي:

الحمد لله الذي أنزل القرآن، وعلّم البيان، والصّلاة والسّلام على خيْر الأنام سيّدنا ومولانا محمّد المصطفى أحمد المجتبى، وعلى آله الطيّبين الطاهرين، وصحبه الصدّيقين الصالحين. برحمتك يا أرحم الراحمين! ....وبعد:

فإنّ سيّدي ومولائي، إمام أهل السنّة والجماعَة، عظيْم البركة، عظيْم المرْتبة، مجدّد الدِين والملّة، حامي السنّة، ماحي البدعة، عالم الشريعة، شيخ الطريقة، باعث الخيْر والبركة، العلامة مولانا الحاجّ الحافظ القاري الإمام أحمد رضا خان عليه رحمة الرحمن كان بطَلاً جليلاً، ورجلاً فطيناً، وعالماً نبيلاً، وفقيهاً ذكيّاً، لا مثيل له متكلّماً، ولا معادلَ له راسخاً في سائر العلوم، ولا شكّ في أنّه كان يتفوّق في العلوْم الجديدة والقديمة بالمهارة التامّة، وتصانيفه قد نِيْفت على عدد الألْف، كلّها تدلّ على عقْله الكبير، وتدبّره المنير، وتبحّره في علم الفقه والحديث والتفسير.

وكتبُ الإمام التي نالت رفعتها في العالَم كثيرةٌ، منها: "كنْـز الإيمان في ترجمة القرآن" وهو ترجمة لمعاني القرآن الكريم إلى الأردويّة، وتعد هذه الترجمة أجمل وأكمل عمل في حقله وهي مفخرة لهذا العالم ودليل على سعة اطّلاعه وتبحّره باللّغتين: العربيّة والأردويّة،


 

 



[1]   قامع البدعة حامي السنّة، شيخ الطريقة، أمير أهل السنّة، أبو بلال، العلاّمة مولانا محمّد إلياس عطّار القادريّ الرضويّ دامت بركاتهم العالية ولد في مدينة "كراتشي" في ٢٦ رمضان المبارك عام ١٣٦٩ الموافق ١٩٥٠م. عالم، عامل، تقيٌ، ورِعٌ. حياته المباركة مظهر لخشية الله عزَّ وجلَّ وعشق الحبيب المصطفى صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم، مع كونه عابداً وزاهداً، فإنه داعية للعالَم الإسلاميّ وأمير ومؤسّس لجمعيّة "الدعوة الإسلاميّة" غير السياسيّة، العالَميّة لتبليغ القرآن والسنّة، محاولاته المخلصة المؤثّرة، من تصانيفه وتأليفاته: المذاكرات المدنيّة (أسئلة حول أهمّ المسائل الدينيّة اليوميّة) والمحاضرات المليئة بالسنن النبويّة، ورسائله الإصلاحيّة في الأردوية كثيرة، ومن بعض رسائله يترجم إلى اللغة العربية، منها: "عظام الملوك"، "هموم الميت"، "ضياء الصلاة والسلام"، وأسلوب تربيته أدّى إلى حصول انقلاب في حياة الملايين من المسلمين، خاصة الشباب، وأعطى هذا المقصد المدني بأنّه:

"عليّ محاولة إصلاح نفسي وإصلاح نفوس العالم" إن شاء الله عزَّ وجلَّ

ولتحقيق هذا المقصد انتشر الدعاة المستفيضون منه إلى أنحاء العالم، المزيّنون بتاج العمائم الخضر، والمعطّرون بـ"الإنعامات المدنيّة" (السنن النبويّة) في "القوافل المدنيّة" (قوافل تسافر للدعوة إلى الله عزّ وجلّ) للدعوة إلى الكتاب والسنّة. فالشيخ مع كونه كثير الكرامة فهو نظير نفسه في أداء الأحكام الإلهية واتّباع السنّة، إنّه صورة للشريعة والطريقة العمليّة والعلميّة حيث بمظهره يذكّرنا بعهد السلف الصالح، وتشرف بالإرادة من شيخ العرب والعجم ضياء الدين المدنيّ رحمه الله، والخليفة للمفتي الأعظم لباكستان مولانا وقار الدين القادريّ رحمه الله، والمفتي وفقيه "الهند" شريف الحق الأمجديّ رحمه الله أيضاً جعله خليفة له، وأعطاه الخلافة أيضاً عدة من المشايخ من الطرق الأخرى كالقادريّة والجشتيّة والسهرورديّة والنقشبنديّة مع إجازات في الحديث النبويّ الشريف، لكنّه يعطي الطريقة القادريّة فقط. نسأل الله عزَّ وجلَّ أن يغفر لنا بجاه هؤلاء الأولياء، آمين.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

239