الإطناب يكون بأمور كثيرة:
منها: ذكر الخاصّ بعد العامّ، نحو: ½اجتهدوا في دروسكم واللغة العربيّة¼، وفائدته التنبيهُ على فضْل الخاصّ، كأنّه لرفعته جنس آخر مغائر لِما قبله.
ومنها: ذكر العامّ بعد الخاصّ، كقوله تعالى: ﴿ رَّبِّ ٱغۡفِرۡ لِي وَلِوَٰلِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيۡتِيَ مُؤۡمِنٗا وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِۖ﴾ [نوح: ٢٨].
منها: الإيضاح بعد الإبْهام،
أقسام الإطناب: الإطناب يكون بأمور كثيرة: منها: ذكر الخاصّ بعد العامّ أي: على سبيل العطف لا مطلقاً؛ لأنّ ما يذكره من الفائدة واعتبار المغايرة أنّما يجري فيه، لا في ذكره على سبيل البدليّة وغيرها مِمّا ليس بعطف نحو: ½اجتهدوا في دروسكم واللغة العربيّة¼ فذكر اللغة العربيّة بعد ذكر الدروس، ذكر الخاصّ بعد العامّ على سبيل العطف وفائدته التنبيه على فضل الخاصّ المذكور بعد العامّ ومزيّته كأنّه لرفعته أي: لوصفه الذي به حصل له الرفعة والمزيّة على سائر أفراد العامّ، جنس آخر مغاير لما قبله، أي: مغاير لجنس العامّ المذكور قبله بحيث لا يشمله ذلك العامّ، ولا يعلم حكمه منه، فلذا صحّ ذكره بعد ذلك العامّ على سبيل العطف المقتضي للتغاير ومنها: ذكر العامّ بعد الخاصّ وفائدة التنبيه على كون الخاصّ أحقّ بالحكم مع عدم اختصاص هذا الحكم به كقوله تعالى حكاية عن نبيّه نوح على نبيّنا وعليه السلام ﴿رَّبِّ ٱغۡفِرۡ لِي وَلِوَٰلِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيۡتِيَ مُؤۡمِنٗا وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِۖ﴾ فخصّ أوّلاً من يتّصل به ; لكونهم أولى وأحقّ بدعائه ثُمّ عمّ المؤمنين والمؤمنات ومنها: الإيضاح بعد الإبهام أي: إيضاح شيء بعد إبهامه ï