تُعيِّن المحذوف، ويسمّى ½إيجازَ حذف¼؛ فحذف الكلمة كحذف ½لا¼ في قول امراء القيس:
فَقُلْتُ يَمِيْنُ اللهِ أَبْرَحُ قَاعِداً |
| وَلَوْ قَطَعُوْا رَأسِيْ لَدَيْكَ وَأَوْصَالِيْ |
وحذف الجملة، كقوله تعالى: ﴿ وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدۡ كُذِّبَتۡ رُسُلٞ مِّن قَبۡلِكَۚ﴾ [فاطر: ٤]، أي: فَتَأَسَّ واصبر، وحذف الأكثر، نحو قوله تعالى: ﴿ فَأَرۡسِلُونِ o يُوسُفُ أَيُّهَا ٱلصِّدِّيقُ ﴾ [يوسف: ٤٦-٤٥]، أي: أرسلوني إلى يوسف؛ لاستعبره الرؤيا، ففعلوا، فأتاه، وقال له: ½يا يوسف¼.
تُعيِّن المحذوف، ويسمّى ½إيجاز حذف¼ ; لحصوله بحذف شيء من الكلام فحذف الكلمة كحذف ½لا¼ في قول امرئ القيس:
فَقُلْتُ يَمِيْنُ اللهِ أَبْرَحُ قَاعِداً |
| وَلَوْ قَطَعُوْا رَأسِيْ لَدَيْكَ وَأَوْصَالِيْ |
فقوله: ½أبرح¼ بمعنى ½لا أبرح¼، ولا أزال فحذف حرف النفي لعدم التباسه بالإثبات، إذ لو كان إثباتاً لم يكن بدّ من اللام والنون معاً أو أحدهما، ونحوه قوله تعالى: ﴿ تَٱللَّهِ تَفۡتَؤُاْ تَذۡكُرُ يُوسُفَ ﴾ [يوسف: ٨٥]، أي: لا تفتأ ولا تزال وحذف الجملة، كقوله تعالى: ﴿ وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدۡ كُذِّبَتۡ رُسُلٞ مِّن قَبۡلِكَۚ﴾ أي: فَتَأَسَّ بتكذيب الرسل من قبلك واصبر على تكذيبك، فحذفت هذه الجملة التي هي الجزاء للشرط، ووضع موضعها ½فقد كذّبت رسل من قبلك¼ استغناء بالسبب عن المسبّب، فإنّ تكذيب الرسل المتقدّمين سبب للتأسّي وحذف الأكثر من الجملة نحو قوله تعالى حكاية عن صاحب السجن ليوسف النبيّ عليه وعلى نبيّنا السلام ﴿فَأَرۡسِلُونِ o يُوسُفُ أَيُّهَا ٱلصِّدِّيقُ﴾ ; فإنّ هذا القول حذف فيه أكثر من جملة واحدة لا يستقيم المعنى إلاّ به كما أشار إلى تقديره بقوله: أي: أرسلوني إلى يوسف؛ لاستعبره الرؤيا، ففعلوا، فأتاه، وقال له: ½يا يوسف¼ فهذه جمل عديدة حذفت بمتعلّقاتها إيجازاً لدلالة الكلام عليها.