نحو: ﴿ أَمَدَّكُم بِمَا تَعۡلَمُونَ o أَمَدَّكُم بِأَنۡعَٰمٖ وَبَنِينَ ﴾ [الشعراء: ١٣٣-١٣٢]
ومنها: التوشيع، وهو أن يؤتى في آخر الكلام بمثنّى مفسَّر بإثنين، كقوله:
أُمْسِيْ وَأُصْبِحُ مِنْ تَذْكَارِكُمْ وَصِباً |
| يَرْثِىْ لِي الْمُشْفِقَانِ الأَهْلُ وَالوَلَدُ |
ومنها: التكرير لغرض، كطول الفصل، في قوله:
وفائدته أن يتمكّن في النفس فضل تمكّن؛ لأنّ الإشعار به إجمالاً يقتضي التشوّق له ومقتضى الجبلة؛ أنّ الشيء إذا جاء بعد التشوّق يقع في النفس فضل وقوع، ويتمكّن فيها زيادة تمكّن نحو: ﴿ أَمَدَّكُم بِمَا تَعۡلَمُونَo أَمَدَّكُم بِأَنۡعَٰمٖ وَبَنِينَ ﴾ فقوله تعالى: ½أمدّكم بأنعام وبنين¼ بيان وتفصيل لنِعَم الله تعالى بعد ذكرها إبهاماً وإجمالاً بقوله تعالى: ½أمدّكم بما تعلمون¼؛ لأنّ المراد ½بما تعلمون¼ النعم كما يشعر به لفظ الإمداد، فيفيد زيادة التمكّن في النفس، والمقام يقتضي ذلك التمكّن ; لكون المقام مقام تنبيههم على نعم الله تعالى، وإيقاظهم عن سنة غفلتهم عنها ومنها: التوشيع، وهو أن يؤتى في آخر الكلام بمثنّى مفسَّر باثنين أو بجمع مفسّر بأسماء كقوله:
أُمْسِيْ وَأُصْبِحُ مِنْ تَذْكَارِكُمْ وَصِباً |
| يَرْثِىْ لِي الْمُشْفِقَانِ الأَهْلُ وَالوَلَدُ |
فقوله: ½الأهل والولد¼ تفسير وبيان للمثنّى الذي هو المشفقان، ومثال الجمع المفسّر بأسماء، كقولك: ½إنّ في زيد ثلاث خصال: الكرم والشجاعة والحلم¼ ومنها: التكرير لغرض وإنّما قال لغرض؛ لأنّ التكرار متى كان لغير غرض كان تطويلاً لا قسماً من الإطناب، ثُمّ لما كان التطويل ظاهراً في التكرار عند عدم غرض قيّد به، وإلاّ فما ذكره من أقسام الإطناب من الإيضاح بعد الإبهام وغيره، لا بدّ في كلّ منها من غرض وإلاّ كان تطويلاً كطول الفصل، في قوله: ï