عنوان الكتاب: دروس البلاغة

علم البيان

البيان: علم يبحث فيه عن التشبيه، والمجاز، والكناية.

البيان: علم يبحث فيه عن التشبيه، والمجاز، والكناية[1] قال في الحاشية: ½وقد عرفوا البيان أيضاً... إلخ¼ تفصيل المقام أنّ المشهور في تعريف البيان: أنّه علم يعرف به إيراد المعنى الواحد بطرق مختلفة في وضوح الدلالة عليه، ولَمّا كان الظاهر أنّ المراد بالعلم المأخوذ في التعريف القواعد والأصول؛ لأنّها التي قصد في هذا الباب بيانها، أورد المصنّف في هذا التعريف بدل العلم القواعد، فحاصل التعريف: أنّ البيان قواعد يعرف بها إيراد المعنى الواحد بطرق وتراكيب مختلفة في وضوح الدلالة على ذلك المعنى الواحد بأن يكون بعض الطرق واضح الدلالة عليه وبعضها أوضح، سواء كانت تلك الطرق من قبيل التشبيه، أو المجاز، أو الكناية، فمثال إيراد المعنى الواحد بطرق من التشبيه أن يقال في وصف زيد مثلاً بالكرم: ½زيد كالبحر في السخا¼، و½زيد كالبحر¼، و½زيد بحر¼، فهذه تراكيب مختلفة الوضوح من التشبيه؛ لأنّ الأوّل منها أوضح من الثاني والثالث; لوجود التصريح فيه بوجه الشبه وأداة التشبيه، والثاني أوضح من الثالث; لتصريح الأداة فيه بخلاف الثالث، فإنّه حذف فيه الوجه والأداة معاً، فهو دون الكلّ في الوضوح، ومثال إيراده بطرق الاستعارة أن يقال في وصفه بالكرم أيضاً: ½رأيت بحراً في الدار¼، و ½طم زيد بالإنعام جميع الأنام¼، و½لجة زيد تتلاطم أمواجها¼، فهذه ï


 



[1] وقد عرفوا البيان أيضا بأنه قواعد يعرف بها إيراد المعنى الواحد بطريق مختلفة في وضوح الدلالة عليه كالتعبير عن الكرم بعبارات التشبيه والمجاز والكناية والأقرب أن يقال: علم البيان علم يبحث  فيه عن التشبيه والمجاز والكناية ثُمّ يشتغل بتفصيل هذه المباحث وقد أتبعنا ذلك تسهيلا على التلامذة. ١٢ منه.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

239