عنوان الكتاب: دروس البلاغة

محسّنات لفظيّة

١ تشابه الأطراف: هو جعل آخر جملة صدرَ تاليتها، أو آخر بيت صدرَ ما يليه، كقوله: ﴿ فِيهَا مِصۡبَاحٌۖ ٱلۡمِصۡبَاحُ فِي زُجَاجَةٍۖ ٱلزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوۡكَبٞ دُرِّيّٞ﴾ [النور: ٣٥]. وكقول الشاعر:

إِذَا نَزَلَ الْحَجَّاجُ أَرْضاً مَرِيْضَةً
شَفَاهَا مِنَ الدَاءِ العُضَالِ الَّذِيْ بِهَا
.

 

تَتْبَعُ أَقْصَى دَائِهَا فَشَفَاهَا
غُلاَمٌ إِذَا هَزَّ القَنَاةَ سَقَاهَا
[[

٢ الجناس: هو تشابه اللفظَين في النطق لا في المعنى،

محسنات لفظية وهي أيضا أنواع عديدة ذكر المصنف في هذا الكتاب تسعة ١ تشابه الأطراف: هو جعل لفظ وقع في آخر جملة صدر جملة أخرى تأليتها أي: متصلة بجملته قبلها وهذا في النثر أو جعل لفظ وقع في آخر بيت صدر ما أي: بيت يليه أي: يتصل ببيت قبله وهذا في النظم فالأوّل كقوله تعالى: ﴿ فِيهَا مِصۡبَاحٌۖ ٱلۡمِصۡبَاحُ فِي زُجَاجَةٍۖ ٱلزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوۡكَبٞ دُرِّيّٞ فجعل آخر الجملة الأولى وهو لفظ مصباح صدر الجملة الثانية التي تليها وآخر الجملة الثانية وهو لفظ الزجاجة صدر الجملة الثالثة التي تلي الثانية و الثاني كقول الشاعر:

إِذَا نَزَلَ الْحَجَّاجُ أَرْضاً مَرِيْضَةً
شَفَاهَا مِنَ الدَاءِ العُضَالِ الَّذِيْ بِهَا
.

 

تَتْبَعُ أَقْصَى دَائِهَا فَشَفَاهَا
غُلاَمٌ إِذَا هَزَّ القَنَاةَ سَقَاهَا
[[

فجعل لفظ ½شفاها¼ الواقع في آخر البيت الأول صدر بيت الثاني الذي يلي الأوّل ٢ الجناس بكسر الجيم في الأصل: مصدر جانس نحو: قاتل قتالا وفي الاصطلاح: هو تشابه اللفظين في النطق والتلفظ فقط لا في المعنى وحده نحو: أسد وسبع للحيوان المفترس ولافيه وفي اللفظ جميعاً كالتاكيد اللفظي نحو: قام زيد قام زيد فإنّ التشابه المذكور في الجناس لا بدّ فيه من اختلاف المعنى كما دلّت عليه ï


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

239