هي لفظ أريد به لازم معناه مع جواز إرادة ذلك المعنى، نحو: ½طويل النِجاد¼، أي: طويل القامة.
وتنقسم باعتبار الْمَكنِيّ عنه إلى ثلاثة أقسام:
الأوّل: كناية يكون المكنِيّ عنه فيها صفةً، .
الكناية هي في اللغة: ترك التصريح بشيء; لأنه مصدر كنيت بكذا عن كذا إذا تركت التصريح به وفي الاصطلاح لفظ أريد به لازم معناه مع جواز إرادة ذلك المعنى مع ذلك اللازم بخلاف المجاز؛ فإنه وإن شارك الكناية في مطلق إرادة الازم به لكن لا يجوز معه إرادة المعنى الحقيقي وذلك الافتراق من جهته أن الكناية لا تصحبها قرينة مانعة من إرادة المعنى الحقيقي والمجاز لابد أن تصحبه قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي.
نحو: طويل النجاد وهو حمائل السيف إذا أطلق وأريد به لازم معناه أي طويل القامة مع جواز إرادة حقيقة طول النجاد أيضا بأن لا توجد قرينة تمنع من إرادة نفس معنى طول النجاد وتنقسم الكناية باعتبار المكنى عنه أي الذي يطلب الانتقال من المعنى الأصلي إليه ويقصد إفهامه بطريق الكناية إلى ثلاثة أقسام ;لأنّه إمّا أن يكون صفة من صفات أو يكون نسبته صفة لموصوف أو لا يكون صفة ولا نسبة بل موصوفا الأوّل كناية يكون المكني عنه فيها صفة أي معنى قائما بالغير كالجود والكرم وطول القامة لا خصوصة النعت النحوي وهذا القسم ضربان: قريبة وبعيدة; لأن الانتقال منها إلى المكني عنه الذي هو صفة إن لم يكن بواسطة فقريبة وإن كان بواسطة فبعيدة ثم لما كان معنى القرب هاهنا عدم الواسطة لا نفي الخفاء أمكن أن يكون المعنى المكنى عنه خفيا بالنسبة إلى الأصل وأن يكون ï