أُدخِل ½شعيب¼ بحكم التغليب في ½لَتَعُوْدُنَّ فِيْ ملّتنا¼ مع أنّه لَم يكن فيها قطّ حتّى يعود إليها.
وكتغليب العاقل على غيره، كقوله تعالى: ﴿ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ﴾ [الفاتحة: ٢].
حقيقة في قوله تعالى: ﴿أو لتعودن في ملتنا﴾ هو من آمن بشعيب دونه عليه السلام لكن أُدخِل ½شعيب¼ بحكم التغليب في ½لَتَعُوْدُنَّ فِيْ ملّتنا¼ ونسب هذا الوصف إلى الجميع مع أنّه عليه السلام لم يكن فيها أي: في ملّتهم قطّ حتّى يعود إليها; لأنّ ملّتهم الكفر، والأنبياء معصومون عن الكفر قبل البعثة وبعدها بالاتفاق وكتغليب العاقل على غيره، كقوله تعالى: ﴿ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ﴾; إذ العالم اسم لِمَا يعلم به الصانع من العقلاء وغير العقلاء، فغلب العقلاء على غيرهم، وأورد بصيغة الجمع بالياء والنون المختصّة بالعقلاء وأوصافهم هذا، والله سبحانه وتعالى أعلم.