[٢]: إنْ خَرَجَ من المسجد ساعَةً بِلا عُذْرٍ، فَسَدَ اعتكَافُه[1].
[٣]: إنّ الْمُرَادَ بِالْخُرُوْجِ: اِنْفِصَالُ قَدَمَيْهِ، اِحْتِرَازًا، عَمَّا إذَا خَرَجَ رَأْسُه إلى دَارِه، فإنَّه لا يَفْسُدُ اعتكافُه[2].
[٤]: لَوْ خَرَجَ عَامِدًا، أَوْ خَاطِئًا، ذَاكِرًا، أَوْ نَاسِيًا، بِلاَ عُذْرٍ، فَسَدَ اعْتِكَافُه[3]، إلاّ إذا خَرَجَ خَاطِئًا أَوْ نَاسِيًا، لا يَأْثَمُ.
[٥]: إذَا خَرَجَ لِحَاجَةٍ مَّا، ومَكَثَ بَعْدَ فَرَاغِه، فإنَّه يَنْتَقِضُ اعتكَافُه[4].
[٦]: إنَّ الصَّوْمَ شَرْطٌ لِصِحَّةِ الاعتكَافِ، ويَفْسُدُ الاعتكَافُ بِفَسَادِ الصَّوْمِ، سَوَاءٌ أَفسَدَ صَوْمَه بِعُذْرٍ، أَوْ بغَيْرِ عُذْرٍ، عَمْدًا، أَوْ خَطَأً، فيَفْسُدُ الاعتكَافُ على كُلِّ حَال. ومَنْ أَفْسَدَ الصَّوْمَ خَطَأً، فالْمُرَادُ مِنْه هو الشَّخْصُ الذي أَفْسَدَ صَوْمَه مِنْ فِعْلٍ يُنَافِي الصَّوْمَ، بدُوْنِ اخْتِيَارٍ، وهو ذَاكِرٌ لِصوْمِه كأَنْ تَمَضْمَضَ مَعَ تَذَكُّرِ الصَّوْمِ فنَزَلَ الْمَاءُ في حَلْقِه بِلاَ اِخْتِيَارٍ أَوْ تَسَحَّرَ على ظَنِّ أنَّه بِلَيْلٍ ثُمَّ عَلِمَ أنَّ الفَجْرَ طَالِعٌ، أوْ أَفْطَرَ بسَماعِ الطَّبْلِ أوْ الْمدفَعِ الْحَادِثِ أوْ الأَذَانِ ثُمّ ظَهَرَ أنَّه قد شَرَعَ الْمُؤَذِّنُ في الأَذَانِ أوْ ضَرْبِ الطَّبْلِ قَبْلَ غُرُوبِ الشمس يَفْسُدُ صَوْمُه واِعْتِكافُه.