[٣٤]: يَحْرِصُ على خِدْمَةِ الْمُعْتَكِفِيْنَ، والتَّحَلِّي بالإيْثَارِ، قال النَّبِيُّ الكريم صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «أَيُّمَا امْرِئٍ، اِشْتَهَى شَهْوَةً، فرَدَّ شَهْوَتَه، وآثَرَ على نَفْسه، غُفِرَ له»[1].
[٣٥]: يَقْضِي مُعْظَمَ أَوْقاتِه في تَعْلِيْمِ الدِّيْنِ، وتَعَلُّمِه.
[٣٦]: يُحَاوِلُ تَطْبِيْقَ السُّنَّةِ في مُدَّةِ الاعْتِكَافِ.
[٣٧]: يُعَوِّدُ نَفْسَه على الْعَمَلِ بكُتَيْبِ جَوَائِزِ الْمَدِينَةِ.
[٣٨]: يَتَجَنَّبُ النَّوْمَ على فَرْشِ الْمَسجدِ أوْ حَصِيْرِه، خَوْفًا مِنْ التَّلَوُّثِ، يَنْبَغِي أَنْ يَأْخُذَ الْحَصِيْرَ معه، ويَنَامَ عليه بقَصْدِ تَطْبِيْقِ السُّنَّةِ.
[٣٩]: إِنْ لَمْ يَتَيَسَّرْ له الْحَصِيْرُ يَنْبَغِي أَنْ يَبْسُطَ رِدَاءَه للنَّوْم.
[٤٠]: يَحْرِصُ على سَتْرِ الْعَوْرَةِ في وَقْتِ النَّوْمِ، ويَرْتَدِي رِدَاءً فَوْقَ الْمَلاَبِسِ لأنَّ النَّوْمَ مَظِنَّةُ اِنْكِشَافِ الْعَوْرَةِ. [٤١]: لا يَنَامُ الرَّجُلُ معَ الرَّجُلِ على وِسَادَةٍ واحِدَةٍ ولا يَلْتَحِفُ اِثْنَانِ في لِحَافٍ واحِدٍ.
[٤٢]: لا يَضَعُ رَأْسَه في حِضْنِ الآخَرِ، وكذلك لا يَضَعُ رَأْسَه على فَخِذِ الآخَرِ، إذا خِيْفَتْ عليه الْفِتْنَةُ.
[٤٣]: لا يَخْرُجُ من الْمَسجدِ بَعْدَ نِهَايَةِ شَهْرِ رَمَضانَ المبارك فَرِحًا، مَسْرُوْرًا، مِثْلَ سِجِّيْنٍ أُطْلِقَ سَرَاحُه، بل ويَنْبَغِي أن يُوَدِّعَ شَهْرَ رَمَضانَ المبارك بكُلِّ حُزْنٍ وأَسًى ويُظْهِرَ التَّأَسُّفَ على فِرَاقِ هذا الشَّهْرِ