أو ما ترى الخطّاف حرَّم زادهم |
| فغدا رئيسا في الحجور قريبا |
وللشافعيّ رضي الله عنه في ذمّ الدنيا:
ومن يذق الدنيا فإنّي طعمتها |
| وسيق إلينا عذبها وعذابها |
قوله رحمه الله تعالى: (حرام على نفس التقي ارتكابها) يدلّ على تحريم الفرح بالدنيا، وقد صرّح بذلك البغويّ في تفسير قوله تعالى: ﴿ وَفَرِحُواْ بِٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا ﴾ [الرعد:٢٦]. ثم المراد بالدنيا المذمومة: طلب الزائد على الكفاية، أمّا طلب الكفاية فواجب، قال بعضهم: وليس ذلك من الدنيا، وأمّا الدنيا فالزائدة على الكفاية، واستدل بقوله تعالى: ﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ ٱلشَّهَوَٰتِ مِنَ ٱلنِّسَآءِ وَٱلۡبَنِينَ ﴾ الآية [آل عمران:١٤]. فقوله تعالى ذلك إشارة إلى ما تقدّم من طلب التوسّع والتبسّط، قال الشافعيّ رحمه تعالى: طلب الزائد من الحلال عقوبة ابتلى الله بها أهل التوحيد.
ولبعضهم:
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها |
| إلاّ التي كان قبل الموت يبنيها |