عَن أَبي نَجِيحٍ العربَاضِ بنِ سَاريَةَ [1] رضي الله عنه قَالَ: وَعَظَنا رَسُولُ اللهِ مَوعِظَةً وَجِلَت مِنهَا القُلُوبُ وَذَرَفَت مِنهَا العُيون. فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ كَأَنَّهَا مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَأَوصِنَا، قَالَ: ((أُوْصِيْكُمْ بِتَقْوَى اللهِ عزّ وجلّ وَالسَّمعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ تَأَمَّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلافَاً كَثِيرَاً؛ فَعَلَيكُمْ بِسُنَّتِيْ وَسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فإنَّ كلَّ مُحدثةٍ بدعة، وكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ)) رَوَاهُ أَبوُ دَاوُدَ وَالتِّرْمَذِيُّ[2] وقال: حديث حسن صحيح.
قوله: (وَعَظَنا) الوعظ هو التخويف.
قوله: (وَذَرَفَت مِنهَا العُيون) أي: بكت ودمعت.