قوله صلى الله عليه وسلم: (عَلَيكُمْ بِسُنَّتِيْ) أي: عند اختلاف الأمور الزموا سنّتي، وعضّوا عليها بالنواجذ، وهي مؤخر الأضراس، وقيل: الأنياب، والإنسان متى عضّ بنواجذه كأن يجمع أسنانه فيكون مبالغة، فمعنى العضّ على السنّة الأخذ بها وعدم اتباع آراء أهل الأهواء والبدع، و"عضّوا" فعل أمر من عضّ يعضّ، وهو بفتح العين، وضمّها لحن، ولذلك تقول: بَرَّ أمّك يا زيد، لأنه من برّ يبرّ ولا تقول، بُرّ أمّك بضمّ الباء.
قوله صلى الله عليه وسلم: (وَسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ) رضي الله عنهم، يريد الأربعة وهم: أبو بكر، وعمر وعثمان، وعلي.