عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((مَنْ كَانَ يُؤمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْراً أَو لِيَصْمُتْ، وَمَنْ كَانَ يُؤمِنُ بِاللهِ وَاليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ، ومَنْ كَانَ يُؤمِنُ بِاللهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ)) رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ[1].
قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: (مَنْ كَانَ يُؤمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرَاً أَو لِيَصْمُتْ) قال الشافعيّ رحمه الله تعالى: معنى الحديث: إذا أراد أن يتكلّم فليفكر، فإن ظهر أنَّه لا ضرر عليه تكلّم، وإن ظهر أنَّ فيه ضرر أو شكّ فيه أمسك. وقال الإمام الجليل أبو محمد ابن أبي زيد إمام المالكيّة بالمغرب في زمنه: جميع آداب الخير تتفرّع من أربعة أحاديث: قول النبي صلَّى الله عليه وسلَّم: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت))[2]. وقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((من