عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلاً قَالَ لِلنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: أَوْصِنِيْ، قَالَ: ((لاَ تَغْضَبْ)) رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ[1].
قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: (لاَ تَغْضَبْ) معناه لا تنفذ غضبك، وليس النهي راجعاً إلى نفس الغضب، لأنَّه من طباع البشر، ولا يمكن الإنسان دفعه.
وقوله عليه الصلاة والسلام: ((إياكم والغضب فإنّه جمرة تتوقّد في فؤاد ابن آدم، ألم تر إلى أحدكم إذا غضب كيف تحمّر عيناه وتنتفخ أوداجه، فإذا أحسّ أحدكم بشيء من ذلك فليضطجع أو ليلصق بالأرض))[2].
وجاء رجل إلى النبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم فقال: يا رسول الله علّمني علماً يقرّبني من الجنة ويبعدني من النار قال: ((لا تغضب ولك الجنّة))[3].
وقال صلَّى الله عليه وسلَّم: ((إنَّ الغضب من الشيطان وإنَّ