عَنْ أَبِيْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللهِ بِنِ عمْرِو بْنِ العَاصِ[1] رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هَواهُ تَبَعَاً لِمَا جِئْتُ بِهِ)) حَدِيْثٌ حَسَنٌ صَحِيْحٌ رَوَيْنَاهُ فِي كِتَابِ الحُجَّةِ[2] بِإِسْنَادٍ صَحِيْحٍ.
قوله صلى الله عليه وسلم: (لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هَواهُ تَبَعَاً لِمَا جِئْتُ بِهِ) يعني أنّ الشخص يجب عليه أن يعرض عمله على الكتاب والسنّة، ويخالف هواه، ويتّبع ما جاء به صلى الله عليه وسلم، وهذا نظير قوله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤۡمِنٖ وَلَا مُؤۡمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ أَمۡرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلۡخِيَرَةُ مِنۡ أَمۡرِهِمۡۗ﴾ [الأحزاب:٣٦]. فليس لأحد مع الله عزّ وجلّ ورسوله صلى الله عليه وسلم أمر ولا هوى.
وعن إبراهيم بن محمّد الكوفيّ قال: رأيت الشافعيَّ بمكة يفتي الناس، ورأيت إسحاق بن رَاهُوَيْه وأحمد بن حنبل حاضرَين، فقال أحمد لإسحاق: تعال حتّى أريك رجلاً لم تر عيناك مثله، فقال له