عَنْ أُمِّ المُؤمِنِينَ أُمِّ عَبْدِ اللهِ عَائِشَةَ[1] رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ: ((مَنْ أَحْدَثَ فِيْ أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ)) رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ[2]، وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ[3] ((مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ)).
قوله صلَّى الله عليه وسلم: (مَنْ أَحْدَثَ فِيْ أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ) أي: مردود. فيه دليل على أنَّ العبادات من الغسل، والوضوء، والصوم، والصلاة إذا فعلت على خلاف الشرع تكون مردودة على فاعلها، وأنَّ المأخوذ بالعقد الفاسد يجب ردّه على صاحبه ولا يملك.
[1] ولدت بعد البعثة بأربع سنين، وقد تزوّجها النبي صلَّى الله تعالى عليه وسلَّم وهي صغيرة، وكانت من أحبّ نسائه إليه بعد خديجة، وكانت رضي الله تعالى عنها صائمة الدهر، صاحبة كرم، وزهد، وفقه، وعلم، وحفظ، وفصاحة، وتوفيت سنة سبع وخمسين ودفنت بالبقيع، روي لها ألف حديث ومائتان وعشرة.
[2] "صحيح البخاري"، كتاب الصلح، باب إذا اصطلحوا على صلح جور...إلخ، ر:٢٦٩٧، ٢/٢١١.
"صحيح مسلم"، كتاب الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة...إلخ، ر:١٧١٨، صـ٩٤٥.
[3] "صحيح مسلم"، كتاب الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة...إلخ، ر:١٧١٩، صـ٩٤٦.