عَن النَّوَّاسِ بْنِ سَمعَانَ[1] رَضِيَ اللهُ عَنهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((اَلِبرُّ حُسْنُ الخَلقِ، وَالإثْمُ مَا حَاكَ فِي نَفسِكَ وَكَرِهتَ أَن يَطَّلِعَ عَلَيهِ النَّاسُ)) رَوَاهُ مُسْلِمٌ[2].
وَعَنْ وَابِصَةَ بْنِ مَعْبَدٍ[3] رَضِىِ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: ((جِئْتَ تَسْأَلُ عَنِ الِْبِرِّ وَالإِثْمِ؟)) قُلْتُ: نَعَمْ؛ قَالَ: ((اِسْتَفْتِ قَلْبَكَ؛ الْبِرُّ مَا اِطْمَأَنَّتْ
[1] النواس بن سمعان بن خالد بن عبد الله بن أبي بكر بن كلاب بن ربيعة الكلابي، معدود في الشاميين، يقال: إنّ أباه سمعان وفد على النبيّ صلى الله عليه وسلم، فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعطاه نعليه، فقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزوّجه أختَه، فلمَّا دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم تعوذّت منه، فتركها، وهي الكلابية، روى عن النواس جُبير بن نُفَير وبشرُ بنُ عبيدِ الله وجماعةٌ، وتوفّي في حدود الخمسين للهجرة وروى له مسلم والأربعة.
[2] "صحيح مسلم"، كتاب البر والصلة والآداب، باب تفسير البر والإثم، ر:٢٥٥٣، صـ١٣٨٣.
[3] وابصة بن معبد بن مالك بن عُبيدٍ، الأسدي، من بني أسدِ بن خُزَيمةَ يُكنى أبا شدادٍ، سكن الكوفة ثم تحوّل إلى الرقة ومات بها في حدود الستين من الهجرة، وَفَد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وله أحاديث منها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر رَجلاً رآه يصلّي خلف الصَّفّ وحده أن يُعيِدَ الصلاة، وروى له أبو داود والترمذي وابن ماجه.