عَنْ أَبِي عَبَّاسٍ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ[1] رضي الله عنهما قَالَ: كُنْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوماً فَقَالَ: ((يَا غُلاَمُ إِنّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ: احْفَظِ اللهَ يَحفَظك، احْفَظِ اللهَ تَجِدهُ تُجَاهَكَ، إِذَاَ سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللهَ، وَإِذَاَ اسْتَعَنتَ فَاسْتَعِن بِاللهِ، وَاعْلَم أَنَّ الأُمّة لو اجْتَمَعَت عَلَى أن يَنفَعُوكَ بِشيءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ لَكَ، وإِنِ اجْتَمَعُوْا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشيءٍ لَمْ يَضُرُّوْكَ إلاَّ بِشَيءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَقْلاَمُ، وَجَفَّتِ الصُّحُفُ)) رَوَاهُ التِّرْمَذِيُّ [2] وقال: حديث حسن صحيح - وفي رواية - غير التِّرْمَذِيِّ[3]: ((اِحفظِ اللهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ، تَعَرَّفْ إِلَى اللهِ فِي الرَّخَاءِ يَعرِفْكَ
[1] ولد قبل الهجرة بثلاث سنين، ولقب بترجمان القرآن، وكان يسمّى البحر لغزارة علمه، وصحّ أنّ النبيّ صلى الله تعالى عليه وسلم دعا له بقوله: "اللهم فقّهه في الدين وعلّمه التأويل"، روي له ألف وستمائة وستون حديثاً، وتوفّي بالذائف سنة ثمان وستين، وهو ابن إحدى وسبعين سنة.
[2] "سنن الترمذي"، كتاب صفة القيامة والرقائق والورع، ر:٢٥٢٤، ٤/٢٣١.
[3] "المستدرك"، كتاب معرفة الصحابة، باب تعليم النبيّ ابن عباس، ر:٢٥٢٤، ٤/٢٣١.