وقال الله تعالى: ﴿ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلۡتَنظُرۡ نَفۡسٞ مَّا قَدَّمَتۡ﴾ [الحشر:١٨].
قوله صلى الله عليه وسلم: (وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ) اعلم أنّ الخلق الحسن كلمة جامعة للإحسان إلى الناس، وإلى كف الأذى عنهم، قال صلى الله عليه وسلم: ((إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم ببسط الوجه وحسن الخلق))[1].
وعنه صلى الله عليه وسلم: ((خيركم أحسنكم أخلاقاً))[2].
وعنه صلى الله عليه وسلم: أن رجلاً أتاه فقال: يا رسول الله ما أفضل الأعمال؟ قال: ((حسن الخلق))[3]، وهو على ما مرَّ أن لا تغضب.
ويقال: اشتكى نبيّ إلى ربّه سوء خلق امرأته، فأوحى الله إليه: قد جعلت ذلك حظّك من الأذى.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم أخلاقاً، وخيارهم خيارهم
[1] "إحياء العلوم"، كتاب رياضة النفس، بيان فضيلة حسن الخلق، ٢/٢٥٠.
"مصنف ابن أبي شيبة"، كتاب الأدب، ما ذكر في حسن الخلق وكراهية الفحش، ر:٢٥٣٣٣، ٥/٢١٢. ولفظه: ((لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط وجه وحسن خلق)).
[2] "صحيح البخاري"، كتاب الأدب، باب حسن الخلق والسخاء...إلخ، ر:٥٦٨٨، ٤/١٣١. ولفظه: ((إن خياركم أحاسنكم أخلاقاً)).
[3] لم نعثر عليه بعد طول نظر.