عنوان الكتاب: شرح الأربعين النووية

الحديث الثالث عشر

 

عَنْ أَبِيْ حَمْزَةَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ[1] رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ خَادِمِ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((لاَ يُؤمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ ِلأَخِيْهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ)) رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ[2].

قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: (لاَ يُؤمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيْهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ): الأولى أن يحمل ذلك على عموم الأخوّة، حتّى يشمل الكافر والمسلم، فيحبّ لأخيه الكافر ما يحبّ لنفسه من دخوله في الإسلام، كما يحبّ لأخيه المسلم دوامه على الإسلام، ولهذا كان الدعاء بالهداية للكافر مستحبّاً، والحديث محمول على نفي الإيمان الكامل عمّن لم يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه. والمراد بالمحبّة إرادة الخير


 



[1]       خادم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم حضراً وسفراً منذ قدم المدينة إلى أن توفي، غزا مع النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ثماني غزوات وأقام بالمدينة وشهد الفتوح، ثم سكن البعرة، ومات بها سنة ثلاث وتسعين، وهو آخر من مات من الصحابة بالبصرة، روي له ألف ومائتان وستة وثمانون حديثاً.

[2]       "صحيح البخاري"، كتاب الإيمان، باب من الإيمان أن يحب لأخيه...إلخ، ر:١٣، ١/١٦.

"صحيح مسلم"، كتاب الإيمان، باب الدليل على أن من خصال الإيمان...إلخ، ر:٤٥، صـ٤٣.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

151