عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: ((إِنَّ اللهَ تَجَاوَزَ لِي عَنْ أُمَّتِي الخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ)) حديث حسن رَوَاهُ ابْنُ مَاجَه[1] والْبَيْهَقِيُّ[2] وغيرهما.
قوله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللهَ تَجَاوَزَ لِي عَنْ أُمَّتِي الخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ) أي: تجاوز عنهم إثم الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه، وأمّا حكم الخطأ والنسيان والمكره عليه فغير مرفوع، فلو أتلف شيئاً خطأً أو ضاعت منه الوديعة نسياناً ضمن، ويستثنى من الإكراه على الزنا والقتل فلا يباحان بالإكراه، ويستثنى من النسيان ما تعاطى الإنسان سببه؛ فإنّه يأثم بفعله لتقصيره. وهذا الحديث اشتمل على فوائد وأمور مهمّة جمعت فيها مصنَّفاً لا يحتمله هذا الكتاب.