عَنْ أَمِيرِ المُؤمِنينَ أَبي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ[1] رَضيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: ((إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلى اللهِ وَرَسُوله فَهِجْرَتُهُ إلى اللهِ وَرَسُوله، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيْبُهَا، أَو امْرأَة يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ))[2].
رواه إماما المحدثين أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بَرْدِزْبَهْ البخاري، وأبو الحسين مسلم بن الحجَّاج بن مسلم القشيريّ النيسابوريّ، في صحيحيهما اللذين هما أصح الكتب المصنفة.
[1] ولد بعد الفيل بثلاث عشرة سنة وكان تاجراً مشهوراً من أشراف قريز وكان إسلامه في السنة السادسة من النبوة، وسماه الرسول صلى الله تعالي عليه وسلم "الفاروق"، وهو ثاني الخلفاء الراشدين، وطعن يوم الأربعاء سنة ثلاث وعشرين من الهجرة وهو ابن ثلاث وستين سنة.
[2] "صحيح البخاري"، كتاب الإيمان، باب ما جاء أن الأعمال بالنية والحسبة...إلخ، ر:٥٤، ١/٣٤.
"صحيح مسلم"، كتاب الإمارة، باب قوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم إنما الأعمال بالنية، ر:١٩٠٧، صـ١٠٥٦.