عَنْ أَبِي مَالِكٍ الحَارِثِ بنِ عَاصِم الأَشْعَرِيِّ[1] رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيْمَانِ، والحَمْدُ للهِ تَمْلأُ الميزانَ، وسُبْحَانَ اللهِ والحَمْدُ للهِ تَمْلآنِ - أَو تَمْلأُ - مَا بَيْنَ السَّمَاءِ والأَرْضِ، وَالصَّلاةُ نُورٌ، والصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ، وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ، وَالقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَو عَلَيْكَ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَو مُوبِقُهَا)) رَوَاهُ مُسْلِمٌ[2].
قوله صلى الله عليه وسلم: (الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيْمَانِ) فسّر الغزاليّ الطهور: بطهارة القلب من الغلّ والحسد والحقد وسائر أمراض القلب. وذلك أنّ الإيمان الكامل إنّما يتمّ بذلك، فمن أتى بالشهادتين حصل له الشطر، ومن طهّر قلبه من بقية الأمراض كمل إيمانه، ومن لم يطهّر قلبه فقد نقص إيمانه.