قوله صلى الله عليه وسلم: (وَالصَّلاةُ نُورٌ) أي: ثوابها نور، وفي الحديث: ((بَشِّر الماشين في الظلم إلى المساجد بالنور التامّ يوم القيامة))[1].
قوله صلى الله عليه وسلم: (والصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ) أي: دليل على صحّة إيمان صاحبها، وسمّيت صدقة لأنّها دليل على صدق إيمانه، وذلك أنّ المنافق قد يصلّي، ولا تسهل عليه الصدقة غالباً.
وقوله صلى الله عليه وسلم: (وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ) أي: الصبر المحبوب، وهو الصبر على طاعة الله، والبلاء ومكاره الدنيا، ومعناه: لا يزال صاحبه مستمرّاً على الصواب.
قوله صلى الله عليه وسلم: (كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَائِعٌ نَفْسَهُ) معناه كل إنسان يسعى لنفسه، فمنهم من يبيعها لله بطاعته فيعتقها من العذاب، ومنهم من يبيعها للشيطان والهوى باتباعهما. (فيوبقها) أي: يهلكها، قال عليه الصلاة والسلام: ((من قال حين يصبح أو يمسي: اللّهم إنّي أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وأنبياءك وجميع خلقك أنّك أنت الله لا إله إلاّ أنت وحدك لا شريك لك، وأنّ محمّداً عبدك ونبيك، أعتق الله ربعه من النار، فإن قالها مرّتين أعتق الله نصفه من النار، فإن قالها ثلاثاً أعتق الله ثلاثة أرباعه من النار، فإن قالها
[1] "سنن أبي داود"، كتاب الصلاة، باب ما جاء في المشي إلى الصلاة في الظلام، ر:٥٦١، ١/٢٣٢. ولفظه: ((بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة)).